قالت الجمعية الفلكية بجدة إن الراصدين للسماء في السعودية والمنطقة العربية سيتمكنون عقب غروب شمس الاثنين 25 أغسطس 2014 من رؤية مجرة أندروميدا “المرأة المسلسلة” بالعين المجردة من المواقع المظلمة البعيدة عن إضاءة المدن، مشيرة إلى أن المجرة بها ملايين النجوم، وتظهر كلطخة ضبابية بالقرب من نجوم “الملكة”.
وأوضحت: “يمكن العثور على مجرة أندروميدا “المرأة المسلسلة” في الأفق الشمالي من قبة السماء، حيث تظهر هذه المجرة كلطخة ضبابية من الضوء بالعين المجردة، دون استخدام مساعدة بصرية كما فعل الراصدون القدماء قبل عصر التلوث الضوئي، ولكن إذا لم يتم العثور على “أندروميدا” بالعين المجردة وحدها، يمكن الاستعانة بالمنظار الثنائي العينية ومجموعة نجوم ذات الكرسي التي تشكل حرف “دبليو”؛ لتحديد موقع تلك المجرة”.
وأضافت: “يُعتبر هذا التوقيت من كل الأشهر القمرية الأفضل لرصد الأجرام البعيدة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم؛ نظراً لأن القمر لن يكون موجوداً ما يترك السماء مظلمة”.
وبيّنت: “مجموعة نجوم “ذات الكرسي” تظهر منخفضة في الأفق الشمالي الشرقي من السماء عند حلول ظلمة الليل، وبعد ذلك ونتيجة دوران الأرض حول نفسها ترتفع ذات الكرسي خلال ساعات الليل، وفي ساعات الفجر يُعثر على ذات الكرسي فوق النجم القطبي “نجم الشمال” ويُستخدم الجزء البراق من ذات الكرسي كمحدد يشير إلى مجرة أندروميدا مباشرة، وعند العثور عليها بالعين المجردة أو المنظار الثنائي العينية يتم توجيه التلسكوب نحوها لرؤية بعض تفاصيلها”.
يُذكر أن مجرة أندروميدا “المرأة المسلسلة” أقرب مجرة حلزونية بالنسبة لمجرتنا درب التبانة، حيث تبعد نحو 2.5 مليون سنة ضوئية، وقطرها كبير حيث يبلغ 200 ألف سنة ضوئية، ولها سطوع ظاهري 3.4؛ وهو ما يجعلها ألمع مجرة في السماء، وتضم مئات البلايين من النجوم، وهي المجرة الوحيدة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة.