أعلنت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس مقتل ثلاثة من أبرز قادتها العسكريين فجر الخميس 21 أغسطس 2014 في قصف إسرائيلي لعدد من المنازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب كتائب القسام فإن القتلى الثلاثة هم رائد العطار ومحمد أبو شمالة ومحمد برهوم.
وقتل ثمانية فلسطينيين بينهم ٦ من عائلة واحدة وأصيب نحو أربعين، عدد كبير منهم حالاتهم خطرة، في القصف الذي استهدف منزل عائلة كلاب في حي تل السلطان غرب رفح، فيما قتل اثنان آخران في قصف على غرب بلدة بيت لاهيا.
وأدى القصف الإسرائيلي على المنزل وفقا لشهود عيان إلى تدمير ثلاثة منازل أخرى بشكل شبه كامل، حيث أطلقت الطائرات الحربية من طراز إف-16 تسعة صواريخ على الأقل.
وكانت طائرات حربية استهدفت منطقة الأنفاق بحي البرازيل برفح على الحدود المصرية.
وبذلك يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 29 شهيدا، ويزيد عدد المصابين عن 130 شخصا، منذ استئناف إسرائيل غاراتها وقصفها المدفعي على القطاع مساء الثلاثاء الماضي بعد انتهاء هدنة لمدة 24 ساعة.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية صرح بأن حصيلة الشهداء في غزة – منذ بدء العدوان الإسرائيلي في الثامن من يوليو الماضي وحتى مساء أمس الأربعاء- وصلت إلى 2050، بينهم 553 طفلا و253 سيدة و96 مسنا.
وبلغ عدد الجرحى 10224 جريحا، منهم 3106 أطفال و1970 سيدة و368 مسنا، كما خلفت الغارات والقصف الإسرائيلي دمارا هائلا في المنازل والمنشآت، وشردت مئات الآلاف من الفلسطينيين.
على الجانب الآخر قالت كتائب القسام إنها قصفت أمس الأربعاء محطة الغاز الإسرائيلية -قبالة سواحل غزة على البحر الأبيض المتوسط- بصاروخي قسام للمرة الأولى، وهو ما نفته الحكومة الإسرائيلية.
وقالت إن صواريخ المقاومة استهدفت مدنا وبلدات إسرائيلية عدة تركزت في محيط قطاع غزة.
وأكدت كتائب القسام أن قائدها العام محمد الضيف نجا من محاولة الاغتيال التي نفذتها إسرائيل وأدت إلى مقتل زوجته ونجله، مشيرة إلى أن الضيف يواصل عمله في قيادة المقاومين.
تهدئة دائمة
من جانبه دعا مجلس الأمن الدولي الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات من أجل التوصل سريعا إلى اتفاق يضمن تهدئة دائمة في قطاع غزة بعد يوم من انهيار الهدنة بين الطرفين.
وأكد المجلس -في بيان تبناه بإجماع أعضائه الـ15- أمس الأربعاء أنه “يدعم بالكامل” المبادرة المصرية، معبرا عن “قلقه البالغ” لاستئناف الأعمال العدائية بين الطرفين في قطاع غزة.
وكانت مصر طالبت الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالالتزام مجددا بالهدنة ومواصلة التفاوض، وأبدت “أسفها البالغ” لاستئناف القتال في قطاع غزة بدل “الاستمرار في الانخراط بشكل إيجابي في المفاوضات”.