حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من التهاون تجاه ما تواجهه دول المنطقة من عمليات تستهدف تدميرها و”هدها”، قائلًا إن البلاد التي يتم هدها لا تقوم لها قائمة مرة أخرى.
وفي معرض كلمته خلال تدشين مشروع محور قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية، شرقي مصر، الثلاثاء (5 أغسطس 2014) قال السيسي باللغة المصرية الدارجة: “هناك من يريد هدم المنطقة بكاملها، والبلاد اللى بتتهد مترجعش تانى وهتقعد سنين طويلة مهدومة”، مكررًا ذلك عدة مرات.
وفي إشارة على ما يبدو لتنظيم الإخوان المسلمين الذي أعلنته الدولة المصرية تنظيمًا إرهابيًا وتتهمه بالوقوف وراء العديد من أعمال العنف التي تستهدف البلاد منذ عزل الرئيس المنتمي إليه، محمد مرسي، العام الماضي، قال الرئيس المصري إنه يقبل أن تعيش مجموعة غير متوافقة “معانا” و”وسطينا” شريطة ألا تؤذي البلاد.
وأردف بالقول مشددًا: “لكن لن نسمح لأى شخص أن يهد البلد ويهدم مصر”، داعيًا المصريين إلى أن يكونوا على قلب رجل واحد، ومشيرًا إلى أن من يختار أن يكون وحيدًا ستثبت له الأيام أنها “على خطأ”.
وتأتي تحذيرات الرئيس المصري بعد أيام من تحذيرات مماثلة أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الجمعة (1 أغسطس 2014)، من السكوت على تفشي “فتنة” استغلال جماعات متطرفة الإسلام في نشر إرهابها، ومن استمرار ارتكاب الجرائم غير الإنسانية التي يجري ارتكابها من الجماعات والمنظمات وبعض الدول في المنطقة.
وأكد الملك عبد الله من أن استمرار هذا الوضع سيجعل الإرهاب يطال الجميع، وأولهم من يصمت عليه، قائلا: “اللهم بلغت اللهم فاشهد”.