خرج جار الله التميمي من مدينة المذنب متوجهًا إلى مكة المكرمة بقصد العمرة، إلا أنه غيّر البوصلة ليتجه إلى سوريا، ومنها إلى العراق، لينتهي به المطاف محكوماً عليه بالإعدام في جلسة محاكمة استغرقت فقط 5 دقائق.
وبحسب عبد الله التميمي، شقيق السجين السعودي في العراق المحكوم عليه بالإعدام، فإنه عندما زار وزير العدل العراقي المملكة العام قبل الماضي ووقّع اتفاقاً لتبادل المحكومين، أمر الوزير بتجميع المعتقلين السعوديين كافة في سجن الرصافة، حتى يتم تسهيل سفرهم وعودتهم إلى البلاد، وكان معهم جار الله.
لكن في اللحظة الأخيرة، توقف كل شيء، و”لم نعلم ما حدث. حتى السفير السعودي السابق لا يعلم ماذا حدث، فربما كان لأسباب سياسية”، وفق تصريحات التميمي لصحيفة “الحياة” نشرتها الاثنين (4 أغسطس 2014).
وأضاف أنه عندما عُلق الاتفاق أعيد جار الله إلى سجن الناصرية، واقتيد إلى المحكمة، وحُكم عليه بالإعدام بعد 5 دقائق فقط بتهمة تجاوز الحدود.
وأشار إلى أنه منذ 5 أشهر لم يتم التواصل معهم. وأوضح أن جار الله خرج من مدينة المذنب في منطقة القصيم في عام 1427هـ، قاصداً مكة لأداء العمرة، وغاب بعدها أياماً، وكان لا يرد على المكالمات، وبعد فترة اتضح أنه غادر المملكة إلى سوريا، ثم دخل العراق، وقُبِض عليه، وأودع السجن، وله الآن 8 أعوام وأخباره مقطوعة تماماً.
وعن اتصال الأسرة به قال: “فقدنا الأمل في عودته، إلا أنه في العام الماضي اتصل بنا، وكانت لهجته عراقية، وإذا به يخبرهم بوجوده في العراق. وكانت مدة المكالمة أقل من دقيقة”.
وعن أسباب ذهابه إلى العراق قال إن جار الله كان يشاهد أفلام فيديو تحرض على “الجهاد” في العراق في ذلك الوقت، إذ كان يذهب إلى شيخ يحرضِّه على الذهاب “للجهاد”.