وجه الكاتب الصحفي بجريدة “الوطن” صالح الشيحي، انتقادات شديدة اللهجة إلى مجلس الشورى الذي وصفه بأنه “يعيش في حالة غيبوبة”، وطالب ساخراً في حلقة ساخنة من برنامج “في الصميم” اليوم مع الإعلامي عبدالله المديفر، بتحويل قبة مجلس الشورى إلى قاعة أفراح خيرية لتقام فيها الأعراس والمناسبات والزواجات.
واعتبر الشيحي المجلس مجرد استراحة لتكريم المتقاعدين الذين يتقاضون البدلات وعلاج وتذاكر سفر، وأن الشورى في حالة الميؤوس منه، مطالباً بإعادة غربلة للمجلس.
وفسّر الكاتب الشيحي هجومه اللاذع للمجلس بتقصيره في الاضطلاع بمسؤوليات من قبيل ترشيح وزير للصحة، وأمير لمنطقة نجران، وقال : “الآن أهم وزارة في البلد تُعنى بحياتي وحياتك هي وزارة الصحة، اليوم لها ثلاثة أشهر بدون وزير”، وتابع ” بلد كامل من 20 مليوناً يتميز بالكثير من الأكاديميين والكفاءات الطبية والإدارية المؤهلة لم تعثروا على شخص يكون وزيراً للصحة”.
وشن الشيحي هجومه على وزير الصحة المكلف عادل فقيه، وقال: “هو مهندس أحضروه من صافولا ثم عمل أميناً لجدة، وبعد أن غرقت كرموه ووضعوه وزيراً للعمل، وبعد أن صار وزيراً للعمل كلفوه وزيراً للصحة؛ ما عندنا إلا عادل فقيه تحطوّه وزير عمل ووزير صحة؟”.
وحمّل الشيحي مجلس الشورى عجزه عن تحديد جلسة استثنائية لمناقشة مشاكل كثيرة، وأردف: “منطقة نجران لا يوجد بها أمير، البلد بأمرائها وعقلياتها الشابة لا يوجد بها أمير واحد يعين في تلك المنطقة؟! هذا ليس منطقاً، لأنه ليس لديك مجلس شورى!”.
وأضاف: “لو لدينا مجلس شورى لعقد جلسة خاصة يسائل فيها وزير الداخلية عن تعيين أمير لتلك المنطقة”، مشيراً إلى أن المسؤولية المباشرة في تعيين أمراء المناطق تقع على عاتق وزير الداخلية، حتى لو كان صدور القرار في نهاية الأمر بأمر ملكي، لافتاً إلى أن وزير الداخلية شاب ذو عقلية متفتحة يتجاوب مع الناس.
وواصل تهكمه على مجلس الشورى بقوله: “دع مجلس الشورى وسيلة تكريم، فأنا أعتبره مثل أي وسيلة تكريم أخرى للمتقاعدين”، واصفاً بأنه مجلس ليست لديه قيمة حيث لا تعرض عليه الميزانية السنوية للحكومة، وقال: “ميزانية البلد تريليون يتحكم فيها إبراهيم العساف ووزارة المالية، وتحجب عن مجلس الشورى، ولا يناقشها، وأضاف: “ولذلك لا تستغرب عندما تلتقط عدسات المصورين أحد الأعضاء نائماً، والآخر غائباً، فهو غيبوبة، ونسأل الله له الشفاء العاجل”.
ويضيف الشيحي: ” لا يتجرأ مجلس الشورى في عقد جلسة خاصة لاستجواب ومساءلة وزير المالية إبراهيم العساف”، وقال: “وزير المالية العساف هو مواطن غداً يعفى ويعود إلى منزله، ونحن الذين ألّهناه”.
وأشار إلى أن الوزير العساف لا يحترم الصحافة، وطالب الشيحي وزير المالية بأن “يرد على مطالبات الشعب بعد الحملة المليونية بتويتر (الراتب ما يكفي الحاجة) ويوضح: هل سيرفع الرواتب أم لا؟”.
وأكد بثقة بأن عموده الصحفي في جريدة “الوطن” وبقية كتاب الصحف يؤدي دوراً أكبر من الذي يقوم به مجلس الشورى بالكامل، وبمائة ضعف.
وامتدح الشيحي دعم ولي العهد للإعلام والإعلاميين في المملكة، وأكد أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز هو ظهر للإعلام السعودي، وأفصح الشيحي عن مدى العلاقة التي تربطه بولي العهد، وقال: “الأمير سلمان يعرف حجم محبتي له، و بيني وبينه خط مفتوح”.
وامتنع الكاتب الشيحي عن الإدلاء برأيه في شأن الخلاف الخليجي مع قطر، والتعليق على قرار منعه من الكتابة في الصحف القطرية، وقال: “أنا ممنوع عن التحدث في الشأن القطري”.