نجحت الجهات المختصّة بالسعودية، في إحباط محاولتَي تهريب أكثر من ١٥ مليون حبّة مخدّرة خلال شهر رمضان المبارك؛ منها نحو ١١ مليون حبّة أُعلن عن إحباط تهريبها في جمرك ميناء ضباء أمس، وأكثر من ٤ ملايين حبّة أحبط تهريبها في أحد منافذ المملكة، ويُتوقع أن تعلن تفاصيلها خلال الأيام القليلة المقبلة وفقاً لمصادر
وفي وقتٍ أظهرت فيه الكميات الكبيرة المحبط تهريبها للأراضي السعودية، حجم محاولات عصابات المخدرات في الدول المجاورة لاستهداف المجتمع السعودي بتهريب كمياتٍ كبيرةٍ من المخدرات خلال شهر رمضان المبارك؛ متوقعةً نجاحها في تمرير هذه الكميات، برزت الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المختصّة وفي مقدمتها الجمارك السعودية والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، الذين يعمل منسوبوهما في الميادين لمواجهة محاولات التهريب وخدمة الوطن والمواطنين، رغم الظروف التي يواجهونها من فترات الصيام مع ارتفاع درجات الحرارة حيث لم تثنِهم هذه الظروف عن التصدّي لمحاولات التهريب، ونجاح جهودهم في إحباط محاولة تهريب ١٥ مليون حبّة مخدّرة خلال شهر رمضان المبارك.
من جهتها، كشفت “مصادر” تفاصيل جديدة عن عملية التهريب الكبيرة التي تمّ إحباطها في جمرك ميناء ضباء على البحر الأحمر وأعلن عنها أمس.
المصادر الخاصّة أوضحت أن جميع مستقبلي الكمية الكبيرة من المخدرات تمكنت الجهات المعنية من ضبطهم، وبينهم سعوديون ومقيمون يخضعون للتحقيقات والإجراءات اللازمة.
وبيّنت المصادر أن الكمية كانت مُخبأةً ضمن إرسالية معدات آلية ثقيلة على إحدى الشاحنات القادمة بحراً في حمولة “عبّارة” قادمة من دولة مصر، مؤكدة أن عملية إحباط المحاولة جاءت بتوفيق الله، ثم خبرة رجال الجمارك، والحدس الأمني في مثل هذه الحالات، حيث لم تكن هناك إخبارية مسبقة عن المحاولة الفاشلة التي تمّ التصدي لها وحماية شباب الوطن منها.
يُشار إلى أن عملية التهريب المحبطة في جمرك ميناء ضباء بلغ عددها 10 ملايين و849 ألفاً و230 حبّة كبتاجون, وعُثر عليها مُخبأةً ضمن إرسالية معدات آلية ثقيلة.
وكشف مدير عام جمرك ميناء ضباء علي العطوي، في تصريحٍ صحفي أمس، عن الطريقة التي سلكها المهرّب لمحاولة إدخال هذه الكمية، بقوله: وردت للجمرك إرسالية بضائع عبارة عن 14 “بكت حفار بوكلين” محمولة على إحدى الشاحنات القادمة بحراً في حمولة “عبّارة” قادمة من دولة مجاورة, وعند قيام المراقب الجمركي بالإجراءات الجمركية المعتادة للشاحنة تمّ العثور على الحبوب مُخبأةً داخل كل “بكت” بطريقةٍ فنيةٍ مصنعية بحيث لا يمكن استخراج المهرّبات إلا بعد قص سطح “البكت”.
وأوضح العطوي، أنه على الرغم من دقة طريقة التهريب المنفذة لإدخال هذه الكمية إلا أنه تم كشفها وإحباط المحاولة, مثمّناً الحضور الذهني الدائم لرجال “الجمارك” عند قيامهم بالإجراءات الجمركية لكل ما يرد إلى المملكة؛ مضيفاً أنه جرى اتخاذ الإجراءات النظامية حيال ذلك.