بعد أن تزايد الجدلُ حول جواز إفطار لاعبي المنتخب الجزائري الذي يخوض لقاء مصيريًّا أمام ألمانيا اليوم قبل قليلٍ من موعد أذان المغرب في البرازيل؛ انتقل الجدل إلى موضوعٍ آخر، وهو إمكانية تأجيل صلاتي العشاء والتراويح في مساجد الجزائر ليتسنى لأبناء شعب المليون شهيد متابعة مباراة منتخبهم بأريحية.
وكانت وزارة الشؤون الديّنية قد حسمت الجدل المثار حول إفطار الفريق الوطني والأنصار خلال مباراتهم مع ألمانيا بإحالة من يطلب الفتوى في ذلك على أخرى قديمة للمجلس العلمي التابع لها بقيادة الشيخ أحمد حمّاني الذي أفتى للخضر سنة 1982 بالإفطار خلال مباراتهم مع ألمانيا في خيخون؛ إلا أنّ البعض تحفّظ على إمكانية تأخير بعض الأئمّة لصلاة العشاء والتراويح إلى ما بعد المباراة.
وذكّر بوزيدي بحديث النّبي، صلى الله عليه وسلّم: “لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه” الذي يبيّن حسبه استحباب تأخير صلاة العشاء، أو ما عبّر عنه بـ”الجمع بين الحسنيين” ناسبًا إلى المجلس العلمي للفتوى التابع لوزارة الشؤون الدينية أنّ هذه المسألة من النّاحية “النظرية” مفروغ من جوازها، بل واستحبابها، إلا أنّ الأمر تنظيمي.
وشدد “بوزيدي” على أن الأمر الآن بيد الوزارة، وهي الوحيدة التي لها الحق في الفصل بتلك القضية قبل ساعات من بداية مباراة الـ”خضر”.