أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، مساء الجمعة (27 يونيو 2014)، نشر طائرات مسلحة فوق الأجواء العراقية، وقالت إنها تهدف إلى جمع المعلومات عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام “داعش”، وضمان سلامة الأفراد الأمريكيين على الأرض، لا إلى تنفيذ ضربات.
وقال المتحدث باسم البنتاجون الأميرال جون كيربي للصحفيين: “ما أقوله لكم هو أن طائراتنا -سواء بطيار أو بدون طيار- مستمرة في التحليق فوق العراق… وبعض هذه الطائرات مسلحة”، بناء على طلب الحكومة العراقية، ومعظمها لأغراض الاستطلاع، وفقًا لـ”رويترز”.
وتابع: “أسباب تسليح بعض هذه الطائرات تتصل بحماية القوة بعد أن أرسلنا إلى البلاد مستشارين عسكريين سيكون هدفهم العمل خارج حدود السفارة”.
وزادت الولايات المتحدة عدد الطلعات الجوية الاستطلاعية -سواء بطائرات بطيار أو بدون طيار- إلى ما بين 30 و35 في اليوم، في محاولة لمساعدة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي على صد تقدم مقاتلي “داعش”.
وبعد أكثر من عامين ونصف العام من انسحاب القوات الأمريكية، استبعد البيت الأبيض إرسال قوات للقتال في العراق، لكنه أرسل مستشارين عسكريين وقال إنه سيدرس توجيه ضربات جوية ضد المتشددين الذين سيطروا على مدن وبلدات في شمال وغرب العراق.
وقال مسؤولون أمريكيون إن معلومات المخابرات الأمريكية بشأن تقدم تنظيم الدولة الإسلامية تتحسن، لكن استكمال صورة مفصلة للتهديد سيستغرق أسابيع، وأضافوا أن أي ضربات محتملة لا تبدو وشيكة.
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تسريع عملية تسليم الأسلحة الأمريكية التي يشتريها العراق من الولايات المتحدة.
وقال “كيربي” إن العراق طلب 800 صاروخ هيلفاير جو-أرض الذي يمكِّن طائرات الهليكوبتر من استهداف الدبابات وغيرها من المركبات المدرعة، بالإضافة إلى مئات من صواريخ هيلفاير التي ستسلم للبلاد في الأسابيع القادمة.