أطلق مسلحون النار على طائرة تابعة للخطوط الجوية الباكستانية الدولية، قادمة من السعودية، مساء الثلاثاء (25 يونيو 2014) لدى هبوطها في مدينة بيشاور في شمال البلاد؛ مما أدى إلى مقتل امرأة كانت بين الركاب وإصابة ثلاثة من أعضاء الطاقم في ثالث حادث في مطار باكستاني هذا الشهر.
وقال الشرطي أصغر خان في المطار إن الطائرة كانت تقل 178 راكبا قادمين من السعودية حينما تعرضت للهجوم بينما كانت تستعد للهبوط.
وقالت الشرطة إن الطائرة أصيبت بست رصاصات مما أدى الى مقتل امرأة باكستانية بينما نجا قائد الطائرة بأعجوبة. وأضافت أن رصاصة واحدة على الأقل أصابت محرك الطائرة، وفق ما نشرته “رويترز”.
وقال محمد كفاية الله خان، المسؤول في الخطوط الجوية الباكستانية، إن ابنة المرأة كانت تجلس الي جوارها حين أصيبت الأم بالرصاص في رأسها.
وأضاف قائلا: “حين دخلت الطائرة رأيت المرأة ممددة على المقعد وابنتها البالغة من العمر 9 سنوات تصرخ.. أمي ماتت.. أمي ماتت”.
“كان كل الركاب في حالة ذعر. كان بعضهم يريد الخروج بأسرع ما يمكن لأنهم خافوا من اندلاع حريق على الطائرة.”
وقال “نجا قائد الطائرة بأعجوبة.. كانت ستصبح كارثة لو أنه أصيب.”
ويأتي هذا الحادث بعد إعلان الحكومة الباكستانية عن بدء عملية عسكرية لطرد مقاتلي حركة طالبان من معاقلهم الجبلية في وزيرستان الشمالية.
وفي الثامن من يونيو حزيران هاجم عشرة مسلحين من طالبان مطار مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية وهي المركز المالي لباكستان ويسكنها حوالي 18 مليون نسمة.
وقتل 34 شخصا في الهجوم أثناء معركة بالأسلحة النارية استمرت خمس ساعات. وأطلقت “طالبان” النار على أكاديمية لقوات الأمن في المطار بعد ذلك بيومين.
واضطرت الحكومة يوم الاثنين لتغيير مسار طائرة تقل رجل الدين البارز طاهر القادري بعد اندلاع عنف على الأرض في العاصمة إسلام أباد؛ حيث اشتبك مئات من المؤيدين للقادري المسلحين بالعصي مع الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع.