غيَّرت السلطات في باكستان مسار رحلة الطائرة التي كان على متنها الشيخ طاهر القادري من مطار إسلام أباد إلى لاهور.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن هيئة الطيران المدني قولها إن قرار تحويل مسار الطائرة إلى لاهور كان “لضمان سلامة الركاب والطائرة”.
وقد فرَّقت الشرطة الباكستانية مستخدمة القنابل المسيلة للدموع جموع المؤيدين لـ”القادري” الذين تجمعوا في مطار إسلام أباد الدولي؛ للترحيب به بعد عودته من كندا حيث يعيش.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن “القادري” الذي يتزعم حزب “منهج القرآن” الاثنين قوله إنه لن ينزل من الطائرة إلا إذا اتخذ الجيش تدابير أمنية لحمايته.
وانتقد “القادري” -الذي كان يتحدث مع بعض الصحفيين على متن الطائرة الإماراتية التي لم يُسمح لها بالهبوط في إسلام أباد، وحُوِّلت إلى مطار لاهور- الحكومة؛ لتغيير مسار الطائرة.
وأضاف: “لست أثق في حكومة نواز شريف، ولا في الشرطة التي تطبِّق القانون. ولن أنزل من الطائرة إلا إذا وفَّرت الشرطة تدابير أمنية لي”.
وتأتي عودة “القادري” في وقت متوتر، مع بدء هجوم الجيش على المتشددين في شمال غرب البلاد، بعد فشل مبادرة الحكومة للسلام معهم.
وكان “القادري” قد قاد احتجاجاً حاشداً العام الماضي على تشكيل حكومة مدنية قبل إجراء الانتخابات العامة.