حقق منتخب الجزائر فوزا ساحقا وتاريخيا على خصمه الكوري الجنوبي اليوم بأربعة أهداف مقابل اثنين، في ثاني جولات المجموعة الثامنة ببطولة كأس العالم بالبرازيل، ليخطو خطوة هامة نحو حلم التأهل لدور الـ16 للمرة الأولى.
فعلى ملعب بيرا ريو بمدينة بورتو أليجري، حقق “محاربو الصحراء” أكبر فوز في تاريخ العرب وقارة إفريقيا، وسجل منتخبهم للمرة الأولى أربعة أهداف في لقاء واحد.
وبات في رصيد الجزائر ثلاث نقاط لتحتل الوصافة خلف بلجيكا المتصدرة بست نقاط، بينما تملك روسيا وكوريا الجنوبية نقطة واحدة.
وأُرجئ حسم بطاقة التأهل الثانية للجولة الثالثة، حيث تلتقي الجزائر مع روسيا، وسيضمن فوزها التأهل لثمن النهائي أو التعادل على الأقل مع النظر لعدد الأهداف، ونتيجة لقاء بلجيكا وكوريا.
قدم المنتخب الجزائري عرضا هجوميا راقيا خلال الشوط الأول، الذي كان من جانب واحد، فتسيد اللقاء تماما وأنهاه بجدارة متقدما بثلاثية نظيفة، وكاد يضاعف هذا العدد من خلال الفرص التي أتيحت له.
افتتح التسجيل إسلام سليماني -نجم سبورتنج لشبونة البرتغالي- بعد تلقيه تمريرة طولية من كارل مجاني في عمق الدفاع الكوري ليضع لمسة سحرية على جانب الحارس سونج بيونج جونج (ق26).
ولم تمر دقيقتان حتى نجح رفيق حليش في مضاعفة النتيجة من ضربة رأس استغل بها خطأ الحارس وحول بها ركنية إلى شباك كوريا (ق28).
وأضاف عبد المؤمن جابو الهدف الثالث بعد أن استثمر هدية من سليماني أودعها تسديدة أرضية داخل مرمى بيونج (ق38).
في الشوط الثاني دفع ممثل العرب الوحيد ثمن الثقة الزائدة باستقبال هدف مبكر عبر سون هيونج مين الذي استقبل بطريقة كوميدية تمريرة طولية على ظهره لكنه أجاد التعامل معها بمراوغة مجيد بو قرة، وخدمه الحظ مجددا في التسديد بين قدمي الحارس رايس مبولحي (ق50).
وأنقذ مبولحي تسديدة صاروخية (ق59) كاد يقلص بها الكوريون الفارق.
لكن سرعان ما انتفض المحاربون، وبمهارة فائقة وبتعاون ثنائي ممتاز بين سفيان فيغولي وياسين براهيمي ضرب الدفاع الآسيوي، نجح الأخير في الاختراق وتسديد كرة أرضية بين قدمي الحارس أيضا موقعا على الهدف الرابع (ق62).
غير أن أخطاء الدفاع الجزائري منحت كوريا فرصة تسجيل الهدف الثاني عن طريق كو جا تشيول من استغلال لحالة ارتباك وتمركز خاطئ لبو قرة (ق72) وأبعد مبولحي فرصة الهدف الثالث.
حاولت الجزائر الاستفادة من هشاشة الدفاع الكوري بضربة بالمرتدات السريعة، وكاد البديل نبيل جيلاس يسجل الخامس من ضربة رأسية قرب المرمى (ق78).
وعاد مبولحي ليتألق في الثواني الأخيرة، ومنع فرصتين لهز شباكه للمرة الثالثة.