تمهد الولايات المتحدة الأمريكية وإيران للتدخل ” المشترك” في العراق، بتصريحات متزامنة تخرج من واشنطن وطهران.
ففي مقابلة مع شبكة “سي. إن. إن” الإخبارية الأمريكية، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون: “إن الحكومة العراقية “اقترفت خطأ” بعدم مُضِيّها في التوصل إلى اتفاقية مع واشنطن حول إبقاء جنود من الجيش الأمريكي على الأرض العراقية”.
وأضافت “كلينتون”: “إن على الحكومة العراقية أن تكون أكثر شمولاً بكثير”؛ باعتبار الأغلبية الشيعية التي تُسَيّر شؤون البلاد والانتقادات التي تلقي بأصابع الاتهام إلى قيام السلطات بالعراق بتهميش الطائفة السنية والعشائر.
وحول احتمال وجود تعاون بين الولايات المتحدة وإيران للمساعدة على إعادة استقرار العراق، قالت الوزيرة السابقة: “لست مستعدة للقول بأننا سنذهب مع إيران الآن لدعم الاستقرار”.
وفي سياق ذي صلة، نقلت وكالة أنباء “فرانس برس”، تأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لحماية الأماكن المقدسة لدى الشيعة في العراق؛ إزاء تهديد الجهاديين التابعين للدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.
وقال “روحاني” في خطاب ألقاه في خرام أباد (القريبة من الحدود مع العراق)، ونَقَلَه التليفزيون بشكل مباشر: “بالنسبة إلى الأماكن المقدسة للأئمة الشيعة في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء، نحن نُحذّر القوى العظمى وأتبعاها والإرهابيين، من أن الشعب الإيراني العظيم سيبذل كل ما بوسعه لحماية العتبات المقدسة”.