عندما تتداخل امتان فقد تشتركان في بعض القصص والروايات وهذا ما حدث بين بني إسرائيل والأحزاب العرب خاصة وأن الامتين في تاريخهم تعايش واحداث ولكن الفارق الزمني بين إسرائيل والأحزاب كبير وفي مصلحة الأحزاب
وهذا ينكشف لنا من خلال سرد قصة خاصة الشعبية منها
شمشون عن بني إسرائيل قصة شعبية ولكن إذا تأملت القصة تجد أن هناك احداث لا يمكن أن تحدث في تلك الفترة الزمنية
واذا تأملنا فإننا نجد أنفسنا أمام احداث تشبه الجاهلية الأولى عند أهل الجزيرة العربية وشخص شمشون اقرب ما يكون إلى شخصية عربية قيل إنه أول من تحدث العربية الفصحى وهو الزير سالم التغلبي
وقصة الشخصين تدور على الانتقام هذا من أهله وأبناء عمومته و هذا في بني إسرائيل ومن سكنوا جوارهم
في القصة الإسرائيلية الكثير من التراكيب والصور التي لا تتماشى مع زمن تلك الفترة وحالتها قد يتصادف في شعبين ظهور ابطال اسطوريين لكن في حالة الزير وشمشون الأمر يحتاج لكثير من البحث
ولا غريب أن تكون القصة واحدة ولكن أصبحت ذات فرعين إسرائيلي وأمة الأحزاب عرب الجزيرة فنال كل قسم ما ناله من المبالغة والتحريف وهذا يؤكد لنا أن الأمتين كانتا تعيشان في مجتمع متقارب متصل وهذا الأمر ينطبق حتى على الملوك وصفاتهم وان حرفت الاسماء ولكن معناها قد يفصل في كثير من الأمور أو سرد قصص بعضهم نجد توافقا في بعض التفاصيل وهذا يدعونا إلى التحري أكثر ونبش تاريخ الأمتين رغم الصعوبة فقد تداخلت في فترة زمنية طويلة حتى أصبح يصعب تحديد الأمر ولكن فهم الفترة الزمنية للحدث قد تغير المفهوم وتعيد شيء من التاريخ إلى طريق الحقيقة