يواجه المبتعث السعودي الذي فُقأت عينه بعصا بلياردو في أحد مقاهي كندا، تهمة امتلاك سلاح، لدافع خطير، والتلويح به في وجه امرأة؛ ما يجعله ضحية وجانيًا في آن واحد.
وظهر المبتعث الضحية (29 عامًا) في المحكمة الكندية هذا الأسبوع لأول مرة منذ إصابته عام 2011؛ حيث جاء الاثنين (16 يونيو 2014)، لكن لم يتقدم بعد بطلب استئناف لما يواجهه من تهم حيازة سلاح لغرض خطير وإشهاره ضد امرأة.
وحسب ما ذكرته صحيفة “كاملوبس زيس ويك” الكندية، لم يتم إثبات أو سماع تلك الاتهامات حتى الآن في المحكمة.
ويعتبر المبتعث ضحية بسبب حادث يعود إلى 2 نوفمبر 2011؛ حين اعتدى عليه طالب سعودي بعصا لعبة البلياردو، فاخترق بها عينه وسبب له إصابة بالغة في الدماغ، قبل أن ترحل السلطات الكندية المعتدي لاحقًا بعد أن قضى فترة في السجن؛ ما تسبب في ضيق الضحية لإحساسه بضياع حقه.
ووقعت الحادثة عند الساعة الواحدة صباحًا في أحد المقاهي الكندية؛ حين وقع خلاف بين الطالبين السعوديين وصل إلى التشابك بالأيدي، فضرب أحدهما زميله بعصا البلياردو التي كان يحملها في يده، واخترق بها عينه، وسبب له إصابة بالغة في الدماغ تم نقله على إثرها إلى العناية المركزة وأُجريت له عملية جراحية، وظل في غيبوبة لفترة طويلة.
ونقلت صحيفة “ذا بروفينس” الكندية تصريحات عن المبتعث المجني عليه في نهاية مايو الماضي قال فيها إن نفقات علاجه تتزايد يومًا بعد يوم، بحيث إن قرار الحكومة الكندية ترحيل زميله المبتعث إلى السعودية يجعل دعوى التعويض لتحمُّل تكاليف العلاج التي أقامها الأول ضد الثاني عديمة الفائدة.
وقال المبتعث السعودي المصاب إنه بعد ترحيل الجاني، يصبح مضطرًّا هو وأسرته إلى تحمل تكاليف علاج عينه في المستشفيات الكندية، فيما كان يتوجب على السلطات إرغام الجاني على تحمل هذه التكاليف، على حد قوله.
وتساءل المجني عليه: “من سيكون مسؤولاً عن فاتورة علاجي وعن مستقبلي؟!”.
وتابع: “سوف تحصل على الحكم وورقة تقول: هو مدين لك بمبلغ.. وآخذها.. لكن ماذا يمكنني أن أفعل بقطعة من الورق؟!”.
وكما قال المجني عليه، فإن زميله الذي تم ترحيله كاد يقتله، خاصةً أن الطبيب أخبر عائلة الأول أن حياة ابنهم ستنتهي في خلال 72 ساعة بعد التقدير الأولي لعواقب الحادث.
وحاليًّا يتوكأ الطالب على عصا، ويعاني ضعفًا في ذراعه اليمنى، علاوةً على أن الجانب الأيسر من وجهه يتدلى ولا يزال بحاجة لعلاج.
وعقب الحادث، حُكم على الجاني بستة أشهر خلف القضبان، لكنه أمضى منها 4 أشهر فقط، وتم الإفراج عنه بعد أن أمضى ثلثي المدة، فيما كان المجني عليه راقدًا على سرير المستشفى 5 أشهر.
وحسب الصحيفة الكندية، فقد يلجأ المجني عليه إلى رفع دعوى في السعودية ضد الجاني للحصول على حقه.
وعلى الرغم مما حدث، يخطط الطالب الضحية للبقاء في كندا واستكمال دراسته المفترض أن ينجزها بحلول عام 2016.