نتحدث اليوم عن الطبيعة الدينة في جزيرة العرب عامة وفي منطقة جازان خاصة
قبل الاسلام كانت الجزيرة العربية تعرف الاديان وتوجد على مساحتها تنوع ديني حتى ان لكل قبيلة معتقداتها ولكن سوف نتحدث عن الصورة العامة الشاملة ذات التأثير على عامة ابناء الجزيرة العربية
فقد كانت توجد اديان قديمة مثل الحنفية على دين ابراهيم عليه السلام ودين الانبياء من امة الاحزاب وتوجد الوثنية تلك اديان قديمة لكن بقيت خاصة دين الانبياء من امة الاحزاب والوثنية بشكل اوسع بينما البقية اختفت ولم يبقى منها الا قلة القلة
كما كانت توجد اليهودية دعوة انبياء بني اسرائيل والنصرانية وحتى كانت توجد بعض المجوسية في بعض اطراف الجزيرة العربية
سوف نركز اليوم على اليهودية و النصرانية
جاءت اليهودية مع بني اسرائيل بعد عبورهم نحو جزيرة العرب سوا كانو من شمال الجزيرة من بلاد الشام او من جنوب الجزيرة العربية من بلاد ما يعرف اليوم اليمن فهناك اختلاف في الامر كانت دعوة انبياء بني اسرائيل خاصة لكن في بعض الاحيان وصلت لصفة العامة عاش بنو اسرائيل وتفرقوا على اتساع الارض المباركة من ادناها الى اقصاها كانت توجد امة الاحزاب وهم اصحاب دين من ابناء ذرية انبياء الامم السابقة والتي كنت قبل بني اسرائيل استطاعوا تشكل تجمع باسم الاحزاب وخلطوا بين انسابهم حتى اصبحوا يحملون اسم الاحزاب وهي امة قديمة لها دين قديم لقبوا انفسهم بالمناذرة استمر الامر طويلا حتى اخر انبياء بني اسرائيل وهو عيسى عليه السلام فظهرت النصرانية الاولى وهم الذين امنوا بعيسى عليه السلام في وجوده فكان ينشر دعوته منذ ان خرج الى الدنيا وامه تحمله حتى رفع الى السماء وهذا ما تؤمن به النصرانية الاولى ولكن كيف جاءت النصرانية الى جزيرة العرب ذكرنا ان عيسى عليه السلام كان ينشر و يجدد الدين وكانت دعوته في بني اسرائيل كان يجوب كل ارض يتواجدون بها على امتداد الارض الباركة وما حولها ورغم ما كان معه من معجزات الا ان بني اسرائيل لم يستجيبوا له غير بعض منهم وهو البسطاء كانت هناك جماعة كبيرة وهي امة الاحزاب تتواجد و تتعايش معها امة بني اسرائيل وفي احدى دعواته التي كان يقوم بها دعاه علماء امة الاحزاب وكانوا اصحاب علم بالامم القديمة وتعرفهم على اليهودية وايمانهم بانبيائهم رغم ان دعوة انبياء بني اسرائل خاصة زاد من معرفتهم بل ووافق مع عند بني اسرائيل ما عندهم حتى اصبح بنوا اسرئيل جزء من مكونهم وحتى ان بني اسرائيل يعدون الاحزاب منهم ودمجوا تاريخ امة الاحزاب بتاريخهم
فكانت معجز احياء سيدنا سام بن نوح والتي لا نريد الخوض في كيفيتها فهناك الكثير من الروايات سوا اخرج او انشق القبر وخرج المهم ان قصة الاحياء لا شك فيها ثم بعد ذلك كيف امن جزء كبير من الاحزاب وحدثت فتنة كبير واختلاف كبير اوشك ان يهدد نسيج مكون الاحزاب خصة ان احزاب الجهة الادنى امنت بعيسى بينما المكون الاخر المتواجد في اقصاها بتحريض اليهود وخوف على مصالحها ترددت بل ورفضت ذلك الامر تضامنا مع اليهود فقد كانوا المسيطرين على عصب ذلك الكيان الجامع بين امة الاحزاب وبني اسرائيل فنالوا اقصى اواع التعذيب بل وحرضوا عليهم الولايات اليهودية خاصة فكان التعذيب حتى وصل الامر لأحراقهم بالنار ولكن الله غلب على امره ونصر الاحزاب النصرانية حتى بلغوا الاقصى فكانت تلك مرحلة النصرانية الاولى وهو ايمان بالمسيح عيسى وانه لم يقتل ولم يصلب مع الاحتفاظ بعبادات الدين القديم من قبلة وصلاة فيها صفة السجود الركوع والنصرانية الاولى امنت بالمسيح وهو مجود
النصرانية الثانية المسيحية وهم من امن بوجود المسيح ومن تبعهم بعده رفعه وعايشوا حادث الصلب وفتنته ولم تكن لهم قبلة وصلاة بصفة السجود والركوع وهي طريقة الاديان القديمة مثل النصرانية الاولى
المسيحية الصليبية وهم من جاءوا بعد فتنة الصلب وهم مثل النصرانية الثانية وزادوا بتأخاذ الصليب
كيف جاءت النصرانية الى جازان ونجران وعسير عموما
قلنا ان هناك الرواية الاولى وهي ان عيسى عليه السلام زار المنطقة وحدثت قصة احيا سام بن نوح عليهم السلام وهو المؤكد
اما الرواية الثانية وهي ضعيفة ان النصرانية جاء بها الاحباش عندما غزوا بلاد جنوب الجزيرة
وهنا دعونا نتوقف عند نقاط هامة
استمر احتلال الاحباش بكير من الاقوال طويلا ولكن لم يوجد مسيحي واحد في اقصى جنوب الجزيرة العربية بل كل الدلائل تؤكد يهودية الارض دينا في تلك الفترة وحتى بعد
جاء الاحباش بدعوة المسيحية وهو زمن متأخر فقد سبقهم الاحزاب بفترة وامنوا في وجود عيسى عليه السلام وهو الامر الذي لم يحدث في المسيحية
فماذا يعني هل حادثة الفيل قديمة ولم تحدث في تلك الفترة ام ان الامر قام به يهود جنوب الجزيرة
في مكة
كانت بلاد العرب بعد حاثة الفيل تضع نسخة مما يرمز لها دينيا فجمعت العديد من الاصنام ولكن ماذا فعل الاحزاب لقد وضعوا لهم مسجدا ما يعرف قديما بالقبة هناك وكان قبلتة الاقصى
انتظرونا في طرح قادم