أبدت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى إمبراطورية اليابان استنكارها الشديد لحادث قيام مواطن سعودي بتحطيم تماثيل يابانية في معبد بالعاصمة طوكيو، واصفة ذلك العمل بأنه “منافٍ لمبادئ الإسلام”.
وأضافت السفارة في بيان صحفي، الاثنين (16 يونيو 2014) أنها تتابع التحقيقات مع المواطن مع السلطات اليابانية، وكلفت فريقًا بجمع التفاصيل والمعلومات الخاصة والتأكد منها.
وأفادت بأن القائم بأعمال السفارة بالإنابة، والملحق الثقافي، قاما بزيارة إلى مدير المعبد يوجون مورياما، وأعربا عن استنكار السفارة الشديد لمثل هذا العمل المنافي لمبادئ الإسلام السمحة وتشريعاته التي لا تجيز الاعتداء على دور العبادة.
كما ثمنت السفارة لمدير المعبد ما أبداه من مشاعر طيبه تجاه المملكة، وتأكيده على أن مثل هذا الحادثة تعد عملًا فرديًا يدل على اعتلال نفسي لمرتكبه.
وفي وقت سابق دعا رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية، السفير أسامة نقلي، وسائل الإعلام إلى عدم “استباق” نتائج التحقيقات في تحليل حادثة تحطيم التماثيل في معبد ياباني.
وأضاف نقلي عبر حسابه على “تويتر”، أن الحادث هو الأول من نوعه الذي يواجه الوزارة في الخارج.
وكانت القناة الخامسة اليابانية، قالت الأسبوع الماضي إن شرطة طوكيو ضبطت شابًّا سعوديًّا قام بالتعدي على تماثيل في معبد سنسوجي في منطقة أساكوسا، يرجع تاريخها الأثري إلى 300 سنة، ومسجلة ضمن الآثار الثقافية البارزة.
وشملت التماثيل المحطمة، ثلاثة تماثيل منحوتة من الحجر، بأطوال متفاوتة بين 60 و100 سنتيمتر، إضافة إلى تمثال رابع نحاسي كبير بطول 200 سنتيمتر.
ولم يتبين بعد دوافع الشاب للإقدام على هذا العمل الذي أثار غضبًا في بعض الأوساط؛ خشية أن يؤثر على صورة الإسلام والمسلمين بالسلب في الخارج.