أثار إمام الحرم المكي السابق، الشيخ عادل الكلباني، حالة من الجدل على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بعد تمسكه بإباحة الأغاني من جديد.
وأطلق مغردو “تويتر” ، السبت (14يونيو2014)، هاشتاقا تحت عنوان “الكلباني يجيز الغناء مجددًا”، شاركوا فيه بآلاف التغريدات، وعشرات الصور ومقاطع الفيديو التي تضم فتاوى سابقة منها ما يؤيد كلامه ومنها ما يدحضه.
ورصدت أبرز التعليقات المشاركة في الهاشتاق، حيث قال ابن دجيم إن الشيخ عادل: “أخ وحبيب ولكن قوله مردود عليه وهو ليس أهلا للاجتهاد نسأل الله عز وجل أن يكرمه بهداه”.
وطالب سلطان التميمي إذاعة القرآن بإعادة النظر في تشغيل تسجيلاته القرآنية على مسامع المسلمين “إذا صح هذا وثبت استماعه للأغاني”.
ورأى سلمان الدلبحي أن : “الكلباني ليس شيخا وليس مفتيا وليس صاحب علم شرعي هو شخص يحفظ من القرآن ويصلي بالناس فقط هو إمام وليس مفتيا”.
ويرى ناصر فلوس أن الشيخ الكلباني: “ليس الأول – من الذين أجازوا الغناء- ولن يكون الأخير والتراث العربي والإسلامي مليء. الغناء والموسيقى أخذت أكثر مما تستحق رفضا وقبولا”.
ولم يخل الهاشتاق من الأبيات الشعرية الموجهة للشيخ عادل بصفته أو بشخصه، حيث قال أبو بكر الحويطي: “مع حبنا للشيخ إلا أننا.. نأبى السكوت لقوله الفتّان.. كل الأئمة حرموا عزف الغنا.. إلا القليل وعادل الكلباني”.
وخاطبه عبد الله محمد المقحم بصفته طالبا منه ترك الفتوى لأهل الشأن فقال: “يا قارئ القرآن ليس بلائق أن تستخفك نشوة الألحان .. إن شئت فاستنزل ولكن كفّ عن فتواك واتركها لأهل الشأن”.
من جهة أخرى، اعتبر أحمد العمران أنه : “لم يفت بل قال هذا رأيي، بل نحن الذين جعلناه مفتيا بنشرنا رأيه لو أُهمل لضاع كلامه في زحمة الكلام اللهم اهده”.
وتساءل طلال الصالحي: “لماذا لا يتم الرد عليه بالحجة والحكمة والموعظة الحسنة ويُجادل بالتي هي أحسن أما التقليل منه فهو ضعف في الحجة”.
واستدل إبراهيم فريد على الاختلاف بالمسألة لأنه “لم يتقدم أحد من أهل العلم لمحاججته وهذا دليل أن هناك اختلافا في المسألة غيبوا الأجيال عن باقي الآراء المطروحة فيها”. وقال بروميثيوس :” ليس الكلباني الوحيد أيضا الشيخ عبد الله الجديع من تلاميذ ابن باز أجاز الغناء”.
وكان الشيخ عادل الكلباني خلال استضافته، أمس الجمعة، على قناة “أم بي سي”، أكد تمسكه برأيه في إباحة الغناء والموسيقى ، موضحا أنه لم يندم على أي فتوى أو رأي صدر عنه.