أعلنت الخارجيةُ الروسية، اليوم، دخولَ معاهدة الشراكة الاستراتيجية والدفاع المشترك مع كوريا الشمالية حيز التنفيذ؛ لبناء نظام أمني غير قابل للتجزيء في شمال شرق آسيا والمحيط الهادئ.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: “وقع نائب وزير الخارجية الروسي “أندريه رودينكو”، ونائب وزير خارجية جمهورية كوريا الشمالية “كيم جونغ غيو”، على بروتوكول تبادل وثائق التصديق”.
وأضافت، بحسب “روسيا اليوم”: “وفقًا للمادة 22 دخلت معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا الاتحادية وجمهورية كوريا الشمالية، حيز التنفيذ اعتبارًا من تاريخ تبادل وثائق التصديق في الـ4 من ديسمبر 2024”.
وأشارت الوزارة إلى أن المعاهدة ستسهم في تطوير التعاون الثنائي متعدد الأوجه بين موسكو وبيونغ يانغ، وتحقيق الاستقرار وبناء نظام أمني غير قابل للتجزيء في شمال شرق آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتنصّ المادة الرابعة من المعاهدة على أنه إذا تعرّض أحد طرفيها لهجوم مسلح من دولة أو عدة دول، يلتزم الطرف الثاني بتقديم المساعدة العسكرية وغيرها من أشكال الدعم بجميع الوسائل المتاحة، كما تنصّ على تعزيز القدرات الدفاعية بما يخدم منع الحرب، وضمان السلام الإقليمي والدولي.
وتنصّ الاتفاقية على أنه “في حالة التهديد بالعدوان المسلح على إحدى الدولتين، يتمّ إجراء مشاورات للاتفاق واتّخاذ التدابير المتاحة لتقديم المساعدة، وفي حالة وقوع هجوم مسلح على إحدى الدولتين، ستقدم الدولة الأخرى على الفور المساعدة العسكرية وغيرها، وعدم توقيع أي اتفاقيات مع دول ثالثة تكون موجهة ضد سيادة وأمن بعضها البعض، وألّا تتّخذ أيٌّ من الدولتين أيَّ تدابير قسرية انفرادية موجهة ضد بعضهما البعض، إذا تمّ فرضها من قبل طرف ثالث، ومواجهة التحديات المتزايدة في مجال أمن الغذاء والطاقة بشكل مشترك، بجانب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا الاتحادية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية غير محدودة المدة”.
ووقّع الرئيسُ الروسي “فلاديمير بوتين” على المعاهدة خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في 19 يونيو الماضي؛ لتحلَّ محلَّ المعاهدة الأساسية للصداقة والتعاون بين روسيا وكوريا الشمالية الموقعة في 9 فبراير 2000.