فرض طفل من المملكة لم يتجاوز الـ13 عامًا، نفسه على “تويتر”، بعد أن انتشرت له صور أثناء تعليمه مجموعة من الأطفال كيفية صناعة “سجائر من الحشيش المخدر”، وظهرت بالصورة أمام الطفل كمية من الجرامات لمادة الحشيش المخدر والتبغ وورق الشام.
لم تمر سوى فترة قصيرة، قبل أن تنهال عشرات التغريدات على “تويتر” تعليقًا على الصورة المنتشرة، وقالت الكاتبة “سمر المُقرن”: “يبدو لي أننا وصلنا إلى مرحلة الشق أكبر من الرقعة، لأن ما يحدث هو عمل عصابات منظمة هدفها تدمير مجتمعنا”.
في حين، ذكر علي المطيري: “الصحفيات يصرخن من مشهد طفل يعلم أصدقاءه لف الحشيش، هذا بسبب مقالاتكن في تحرير المرأة وإبعادها عن تربية النشء وحثها على الخروج للعمل!!”
أما هليل البلوي: “اللي يعرفه يبلغ مكافحة المخدرات، لأن خلف تعليمه عصابة أفسدته وتبحث عن إفساد غيره، وهذه جريمة بشعة بحق الطفولة”. بينما تمسك د. حسين الشمراني بضرورة “معاقبة كل من يغتال براءة الطفولة، ابحثوا عن المسئول عن رعايته ومن صوره”.
ووجه “ابن الإسلام” رسالة إلى الطفل، قائلا: “يا ولدي يوم كُنا صغارا مثلك، ما حصلنا الميرندا والسفن نشربه، وأنت تلف حشيش وعندك قوارير الويسكي”. زايدي بن راقدي أشار إلى أنه “عندما يضعف الوازع الديني لن تفيد لا معايير ولا اتفاقيات لحقوق الإنسان، خصوصًا الطفل”.
وكان مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبد الإله الشريف قال إن المديرية سخرت خلال الـ24 ساعة الماضية عددا من منسوبيه بإدارة الإعلام الجديد للبحث عن الطفل الذي ظهر عبر برنامج الشبكات الاجتماعية (path) يقوم بتعليم الأطفال كيفية إعداد سجائر الحشيش بطريقة تؤكد احترافية الطفل هذا المادة الخطيرة.