من جديد، يخيم الحزن على الرياض، بعد أن توفيت طفلة إثر سقوطها في مجرى وادي حنيفة، وانتشلتها فرق الإنقاذ المائي بالعاصمة، السبت (7 يونيو 2014).
وكان لتصريح كتبته صفحة الدفاع المدني على “تويتر” صدى كبيرًا بين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي، الذين عبَّروا عن حزنهم لوفاة الطفلة، واستيائهم في الوقت نفسه من ضعف المراقبة ووجود أدوات للتأمين.
وفي تعليقها على الحادث، قالت “ريحانة”: ليش ما فيه حواجز تمنع الناس والأطفال من الاقتراب من الوادي أو لوحة تنبيه، سلامة أطفالك مسؤوليتك”. وأضاف “محمد”: “الذنب ذنب أبوها.. وش جابك للوادي.. الله يشفيك. ويرحم البنت برحمته ويصبر أمها”.
فيما رد عبدالرحمن بن نواف على متهمي والدها بالتقصير، قائلا: “موب ذنب أبوها أول شي ذا قضاء وقدر ولو حل القدر على ابنتك لا قال الناس بأنك أنت مجنون فقل الحمد لله على كل حال حتى لا يبلاك الله.. الله يرحمها يا رب كنت عندهم قبل قليل.. أكبر خطأ ما فيه أي حواجز أو أي شي يرد الأطفال عن المجرى.. لا حول ولا قوة الا بالله”.
ومنذ ساعات قليلة، كثفت عدة فرق من الغواصين والقوارب والقوة البشرية جهودها، للبحث عن طفلة تبلغ من العمر ست سنوات، عقب سقوطها في مجرى وادي حنيفة جنوب مدينة الرياض.
وفي يناير من العام 2013، لقي دبلوماسي كوري جنوبي مصرعه إثر سقوط سيارته من أعلى وادي حنيفة شمال الرياض، بحسب مركز القيادة والتحكم بالرياض.
ووادي حنيفة “العرض قديمًا” وادٍ في منطقة العارض في نجد وسط المملكة بمنطقة الرياض وعلى ضفافه استوطنت منذ القدم قبائل متحضرة عملت بالزراعة والتجارة وبعض الحرف اليدوية الأخرى في مدن وقرى ذات أسوار.
ويمتد الوادي لمسافة 120 كيلومترًا في وسط نجد من الشمال الغربي إلى الجنوب مائلًا قليلًا إلى الشرق، كما يخترق مدينة الرياض من الناحية الغربية.
ويُعد إلى جانب وادي الخرج من أقدم المناطق المعمورة في نجد نظرًا لخصوبة أراضيه، وأتمت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في عام 1430هـ.