نشر الكاتب جون ويت تقريرًا على موقع “rt.com” عن حالة السجناء في معتقل جوانتانامو بكوبا، أوضح فيه كيف تنتهك واشنطن حقوق الإنسان باحتجاز وتعذيب المعتقلين دون توجيه أي اتهامات لهم، في أكبر مثال على الكيل بمكيالين في العالم.
وضرب الكاتب مثلا بالمواطن السعودي شاكر عامر، الذي كان يلقبه أسامة بن لادن بالبروفيسور السعودي؛ لأنه كان يعمل مترجما له، الكاتب قال عنه إنه يملك إقامة قانونية في بريطانيا، متزوج ولديه أربعة أطفال يحملون الجنسية البريطانية، ومنذ 12 عاما هو قيد الاعتقال في سجن جوانتانامو بكوبا.
وأضاف الكاتب أنه في ذلك الوقت لم يكن “عامر” متهما بارتكاب أي جرائم، وحكم له مرتان بإطلاق سراحه، شريطة أن يعود إلى المملكة العربية السعودية، وليس بريطانيا، ورفض فريقه القانوني هذا الشرط، زاعمين أنه سوف يتعرض للتعذيب حال عودته للسعودية.
وأوضح أنه في هذا الأسبوع تم الافراج عن 5 أعضاء من حركة طالبان من سجن جوانتانامو في مقابل الإفراج عن رقيب بالجيش الأمريكي بوي برجادي، الذي ظل محتجزا في أفغانستان خمسة أعوام، ويحق لنا التأمل عما تدعيه واشنطن بالعدالة في ذلك، مشيرًا إلى أن إدارة أوباما تلقت انتقادات كبيرة جراء عملية التبادل تلك.
وأشار إلى أن الجميع مازال يتذكر الجعجعة التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعهداته بإغلاق سجن جوانتانامو في بداية عهده عام 2009، وبعد خمس سنوات من حكمه لايزال المعتقل السعودي شاكر عامر أسيرا.. ونحو 78 شخصًا آخرين، هم نصف عدد المعتقلين الذين لايزالون محتجزين في المعتقل.
وانتقد الكاتب الاحتجاز للمعتقلين، قائلا إنه احتجاز خارج نطاق القانون، لافتا إلى أنه لو دولة أخرى أقامت معتقلا على غير أراضيها لكانت الولايات المتحدة أول الدول المعارضة والمطالبة بإغلاقه.
وأضاف أنه ثبت أن المعتقلين تعرضوا لأشكال روتينية من التعذيب من قبل المخابرات المركزية والموظفين الآخرين العسكرين الآخرين في معتقل جوانتانامو، فضلا عما حدث في سجن أبو غريب بالعراق، ناهيك عن احتجازهم دون محاكمة.
وختم الكاتب أنه بعد ذلك تتحدث واشطن بعد ذلك عن حقوق الإنسان، والحقيقة أن أمريكا في عام 2014 أصبحت عارية تماما عن الأخلاق فسجل واشنطن أصبح حافلا بالاعتقالات بدون توجيه تهم، ودون محاكمة، التدخل العسكري، وانتهاك السيادة وتطلعاتها الجيوستراتيجية، مؤكدا أن أمريكا أصبحت طاغوت خارج نطاق السيطرة، وتهدد السلام العالمي وأمن واستقرار العالم.