أثارت تغريدات الكاتب الصحفي الكويتي فؤاد الهاشم على حسابه بـ”تويتر”، حول دور دولة قطر فيما تشهده ليبيا حاليًّا من تفجيرات وعنف، موجة من الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر عدد كبير من الشخصيات العامة الكويتية والقطرية، أن تغريدات “الهاشم” تحمل تحريضًا صريحًا للاعتداء على الدوحة.
وكان “الهاشم” كتب الخميس (5 يونيو 2014) قائلا: “المخابرات القطرية وراء تجهيز وتمويل وإعداد العملية الانتحارية الفاشلة التي استهدفت اللواء الليبي خليفة حفتر”، مضيفًا: “لو كنت مكان اللواء الليبي حفتر لنقلت قليلا من التفجيرات التي تحدث في ليبيا إلى قطر، النار التي يشعلها حمد وحمد لا بد أن تصل لدشاديشهم وعقلهم”.
واعتبر الداعية الكويتي نبيل علي العوضي، أن كلمات “الهاشم” تحمل دعوة وتحريضًا لعمل تفجيرات في دولة خليجية، والتعرض لحكامها، مطالبًا وزير الداخلية بالتحرك ضد الكاتب، مؤكدًا أن الكثيرين ينتظرون تحرك “الداخلية” وجهاز أمن الدولة ضد ما وصفه بـ”التحريض العلني على الإرهاب”.
من جانبه، قال عضو رابطة علماء الخليج الدكتور يوسف السند، أن “الهاشم” بعدما كان يحرض الحكومة على “الدعاة ويقذفهم في مقالاته المعروفة المسمومة فخذله الله.. الآن يحرض على تفجير قطر! أين الداخلية”.
فيما قال نائب مدير تحرير جريدة “الآن” الإلكترونية الكويتية، إنه لو قام مغرد “كويتي” بالدعوة للجهاد في سوريا لتم اتهامه بالتحريض، في الوقت الذي يترك فيه “الهاشم” الداعي للاعتداء على قطر، مطالبًا قيادة بلاده بعدم تصديق فكرة أن “قطر تريد مضرة الكويت”.
الكاتب الصحفي الكويتي داهم القحطاني، قال بدوره، إنه سينظر بريبة لكل قناة تستضيف فؤاد الهاشم، بعد تحريضه على التفجير في قطر، وقتل الأبرياء.
أما أصحاب الشأن، فقد قال مدير تحرير صحيفة “العرب” القطرية عبد الله العذبة، تعليقًا على كلمات “الهاشم” إن القطريين وجميع مواطني مجلس التعاون الخليجي على ثقة بأن “حكومة الكويت” لن تسمح “بهذا العبث”، مؤكدًا أنه لو صدرت هذه الكلمات من “إعلامي قطري اسمه عبد الله” لكان موقف الإعلام منها اختلف بالكلية.