نجح مركز زراعة القوقعة والمعينات السمعية بمستشفى الملك فهد المركزي، بتجمع جازان الصحي، في إجراء عملية زراعة قوقعة سمعية عاجلة وطارئة لطفل تعرض لحادث سقوط أدى إلى كسر وتهشم القوقعة والقناة السمعية بالأذن الداخلية؛ مما أدى إلى فقد السمع بشكل تام.
وفي التفاصيل، أوضح رئيس مركز زراعة القوقعة السمعية بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان، الدكتور توفيق بن عبده خريزي، استشاري أنف وأذن وحنجرة وجراحة أعصاب الأذن “زراعة القوقعة” وقاع الجمجمة الجانبي؛ أوضح أن الطفل حضر لعيادة الأذن لإجراء التقييم السمعي الدقيق والأشعة اللازمة نتيجة تعرضه لحادث سقوط، وتَبين وجود التهاب وتكلس بسوائل الأذن الداخلية؛ مما استدعى سرعة إجراء التدخل الجراحي.
وأضاف “خريزي” أنه على الفور قام الفريق الطبي المكون من الدكتور علي كاملي، استشاري أشعة المخ والأعصاب ورئيس قسم الأشعة، والدكتورة إيمان فؤاد، طبيب برمجة القوقعة، والأخصائية شهد العطار، أخصائي تأهيل زراعة القوقعة، والأخصائي حسن عقيلي، رئيس وحدة الرنين المغناطيسي، بإجراء عملية جراحية باستخدام الميكروسكوب الجراحي ونظام ملاحة الأعصاب، وباستخدام جهاز خاص من نوع ميديل، يُستخدم للحالات المعقدة لقراءة كفاءة العصب السمعي خلال العملية لضمان نجاح الزراعة.
وتكللت العملية -ولله الحمد- بالنجاح، وغادر الطفل المستشفى بعد تماثله للشفاء.
وذكر أن مركز زراعة القوقعة السمعية والمعينات السمعية بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان، قد أجرى ما يتجاوز 130 زراعة قوقعة سمعية منذ تأسيس المركز عام 2021.
وأضاف أن العمليات التي أجريت كانت لعدد من المرضى فاقدي السمع الحسي العصبي بمختلف الأعمار، وعدد آخر يعانون من تشوهات شديدة بالأذن الداخلية؛ حيث تشيع لدينا في المنطقة الكثير منها؛ لمساعدتهم على سماع الأصوات ومن ثم التأهيل اللغوي والاندماج مع المجتمع؛ مشيرًا إلى أن المركز يضم فريقًا متخصصًا في جراحة جميع الزراعات السمعية بمختلف أنماطها ومختلف جراحات الأذن الأخرى، واختصاصيي سمعيات، واختصاصيين للتخاطب اللغوي السمعي وفق أحدث التقنيات الحديثة.