أفاد مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية، أنه تم الانتهاء من اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار المرتقب بين إسرائيل وحركة حماس بنسبة 90%، لكن الخلافات لا تزال قائمة حول تبادل الأسرى بالرهائن وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة، بحسب ما أوردت شبكة “سي إن إن” الأميركية، اليوم (الخميس).
وقدم المسؤول واحدة من أكثر النظرات تفصيلاً حتى الآن على العناصر الرئيسية للمفاوضات، والتي ذكر المتحدثون باسم الحكومة الأمريكية أنهم لن يتفاوضوا عليها علنًا، كما قدم المسؤول التفاصيل التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا بعد التصريحات العلنية المتكررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي ألقت بظلال من الشك على استعداده المحتمل لقبول الصفقة، رغم مزاعم الولايات المتحدة بأنه وافق على “اقتراح تجسيري”.
وقال المسؤول للصحفيين في اتصال هاتفي: “إن الاتفاق نفسه لا يذكر طول الحدود بين مصر وغزة المعروفة باسم محور فيلادلفيا، حيث عقد نتنياهو مؤتمرين صحفيين هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن الحفاظ على السيطرة الدائمة على المحور أمر حيوي لأمن إسرائيل”.
وأضاف المسؤول: “إن التركيز على فيلادلفيا في تصريحات نتنياهو العامة الأخيرة لم يكن بناءً”.
وأوضح المسؤول أنه في الاتفاق الذي تتم مناقشته للمرحلة الأولى من الصفقة، من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وتعتبر إسرائيل أن الحدود ليست واحدة وأنها حيوية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة، وفي المرحلة الثانية، من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة.
وبين أن “قيام حماس بقتل ستة رهائن مؤخرًا ألقى بظلال من الشك على استعداد حماس للتوصل إلى اتفاق”، وذكرت “حماس” هذا الأسبوع أن المسلحين الذين يحرسون الرهائن الإسرائيليين في المباني والأنفاق في غزة تلقوا “تعليمات جديدة” بقتلهم إذا اقتربت القوات الإسرائيلية.
ومع ذلك، لا تزال المحادثات مستمرة بشأن وضع اللمسات الأخيرة على الاقتراح المكون من 18 فقرة، والذي يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه أفضل فرصة لتأمين إطلاق سراح الرهائن، في حين ذكر المسؤول أنه من بين الفقرات الـ18، تم الانتهاء والموافقة على جميع الفقرات باستثناء أربع.
وأشار المسؤول إلى أن الصفقة المطروحة على الطاولة تشمل حاليًا إطلاق سراح حوالي 800 أسير فلسطيني تحتجزهم إسرائيل في المرحلة الأولى، بما في ذلك بعض الذين يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة. وسيتم إطلاق سراحهم مقابل بقية الرهائن من النساء والمسنين والجرحى والمرضى، الذين يعتقد أن عددهم حوالي 30.
وبموجب الاتفاق، سيتم السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة، بما في ذلك 50 شاحنة وقود. كما سيتم تضمين المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض والإمدادات لدعم النازحين داخليًا في غزة والأحكام الخاصة بإعادة تأهيل البنية التحتية في المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من ثلاث مراحل.