أظهرت نتائج غير رسمية للفرز في وقت مبكر الخميس 29 مايو 2014 أن قائد الجيش المصري السابق عبد الفتاح السيسي فاز بأغلبية كاسحة في الانتخابات الرئاسية.
وقالت مصادر قضائية إن السيسي حصل على 93.3 بالمئة من الأصوات مع اقتراب عملية فرز الأصوات من نهايتها في حين حصل منافسه الوحيد السياسي اليساري حمدين صباحي على 3.0 بالمئة. وبلغت نسبة الأصوات التي أعلن بطلانها 3.7 بالمئة، بحسب رويترز.
وعلى مدى 60 عاما تعاقب على حكم مصر ستة رؤساء جميعهم من العسكريين عدا الرئيس السابق محمد مرسي الذي عزله الجيش في أعقاب احتجاجات حاشدة ضد حكمه في أوائل يوليو الماضي بعد أن قضى عاما واحدا في السلطة.
وأطلقت الألعاب النارية في سماء القاهرة في الساعات الأولى من ليل الأربعاء عندما بدأت النتائج تشير إلى فوز السيسي. ولوح مؤيدوه بالأعلام المصرية وأطلقوا أبواق السيارات في شوارع العاصمة المزدحمة.
واستمرت الاحتفالات حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
وتجمع حوالي 1000 شخص من مؤيدي السيسي في ميدان التحرير بوسط القاهرة مهد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 2011 بعد أن حكم البلاد 30 عاما والتي أثارت آمالا بين المصريين في نظام ديمقراطي.
ووفقا للمصادر القضائية فإن نسبة الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات الرئاسة بلغت 44.4 بالمئة من مجموع الناخبين البالغ عددهم 54 مليونا.
وإذا أكدت اللجنة العليا للانتخابات ذلك الرقم فإنه سيكون منخفضا بشكل كبير عن نسبة الثمانين بالمئة – أو 40 مليون ناخب- التي كان السيسي قد دعا إليها الأسبوع الماضي.
وكان من المقرر أصلا أن تجرى الانتخابات يومي الاثنين والثلاثاء لكن جرى تمديدها إلى الأربعاء للسماح لأكبر عدد ممكن من الناخبين بالإدلاء بأصواتهم حسبما قالت وسائل الإعلام الرسمية.