ارتفع الدولار الأمريكي في تعاملات اليوم الاثنين في البنوك المصرية بشكل مفاجئ.
وربطت المحللة الاقتصادية حنان رمسيس هذا الارتفاع المفاجئ بالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة ومواصلة صندوق النقد الدولي الضغط على مصر لتحرير آخر لسعر الصرف، واصفةً ما يحدث بأنه ليس قوة الدولار ولكن ضعف للجنيه أمام العملة الأمريكية.
وتراجع الجنيه أمام الدولار لأول مرة منذ تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، ووصل إلى حدود 49.36 جنيه للدولار الواحد في بعض البنوك.
ويرجع تراجع الجنيه إلى التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة؛ بسبب المخاوف من الرد الإيراني، والذي سيُشعل المنطقة أكثر مما كانت مشتعلة منذ الوهلة الأولى بعد 7 أكتوبر.
كما أن التراجع وفق “روسيا اليوم”، بسبب مطالب صندوق النقد الدولي بضرورة وجود سعر مرن للصرف وتحرير كامل لسعر صرف الجنيه أمام الدولار وتحريره من أي قيود، وبسبب زيادة مبيعات الأجانب في أذون الخزانة المصرية، والتي تجاوزت 297 مليون دولار، كذلك تخارج الأجانب بنحو 4 مليارات دولار في يونيو الماضي.
وأضافت: ما زال الأجانب يمتلكون استثمارات في أذون الخزانة عند مستويات جيدة تقارب 35.5 مليار دولار بنهاية يونيو، كذلك استحقاقات العديد من أذون الخزانة قصيرة الأجل، والتي تم إصدارها عقب التعويم، حيث إن معظمها قام بشرائها وامتلاكها أجانب، حيث قدّموا عطاءات بأسعار أفضل من البنوك وصناديق الاستثمار المحلية.
وتأتي استثمارات الأجانب وفقًا لها كأكبر استثمارات في أذون الخزانة لآجال 273 يومًا، والتي تستحق في ديسمبر المقبل، وتقدر بـ 271 مليار جنيه، يليها أذون لآجال 182 يومًا وتبلغ 100 مليار جنيه.