حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، من أن درجات الحرارة المرتفعة في قطاع غزة قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية التي يواجهها الفلسطينيون الذين نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي والقتال العنيف المتواصل منذ 9 أشهر.
وحذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من أن أزمة صحة عامة هائلة تلوح في الأفق بسبب نقص المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الطبية، وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة في غزة والضفة الغربية “شهدنا نزوحًا هائلاً خلال الأسابيع والأشهر الماضية، ونعلم أن هذا المزيج من الظروف مع الحرارة يمكن أن يسبب زيادة في الأمراض”.
تلف الغذاء
كما أضاف أن “تلوث المياه زاد بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه وسنشهد المزيد من تلف المواد الغذائية لنفس السبب”، كذلك ستنتشر حشرات البعوض والذباب والجفاف وتكثر ضربات الشمس.
إلى ذلك، أشار “بيبركورن” إلى أنه بسبب سوء حالة المياه والصرف الصحي، ارتفع عدد حالات الإسهال في غزة 25 مرة عن المعتاد، وفق ما نقلت “العربية.نت”.
الكوليرا والإسهال
ووفقًا لمنظمة الصحة، ترتبط المياه الملوثة وسوء منظومة الصرف الصحي بأمراض مثل الكوليرا والإسهال والزحار “الدسنتاريا” والتهاب الكبد الوبائي “إيه”.
ولم تتمكن المنظمة التابعة للأمم المتحدة من تنفيذ عمليات إجلاء طبي من القطاع منذ إغلاق معبر رفح في أوائل شهر مايو الماضي؛ حيث أتت تلك التحذيرات بالتزامن مع وفاة المئات على مستوى العالم مع بدء فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، بسبب الحرارة الشديدة.
يذكر أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، أدت إلى مقتل أكثر من 37400 فلسطيني.