أكد عدد من حجاج بيت الله الحرام من ضيوف وزارة الإعلام، أن الحج مناسبة عظيمة يجتمع فيها ضيوف الرحمن من جميع بلدان العالم ، بمختلف ألسنتهم وثقافاتهم ، ويتجلى فيها أوجه التلاقي الروحاني والثقافي ، مشيرين إلى أن الركن الخامس يحمل الكثير من المعاني والأبعاد .
وكالة الأنباء السعودية التقت عدداً من ضيوف وزارة الإعلام الذين أكدوا أهمية الثقافة وارتباطها بالحج، حيث أشار مراسل وكالة الأنباء الباكستانية ( أسوشيتد برس) عبدالحميد بسوم إلى أن الناس في الحج من مختلف الأمم، يقفون متحدين بطريقة عيشِ واحدة لاوجود لها في العالم، مضيفاً في معرض حديثه ” أن الإسلام هو دين السلام ويحث على التعايش فيما بيننا كمسلمين بسلام، ورسالتنا للبشرية جمعاء:”الإسلام دين سلام ولا خلاف ولا اختلاف على ذلك”.
وقالت مراسلة وكالة الأنباء الإندونيسية ( انتارا ) نبيلة كاريستي: ” إن الحج فريضة تؤصل للإخاء الإنساني والتسامح، ويدل مظهر الحجيج وهم يؤدون نسكهم لباسِ واحد على أن لا فرق بين البشر إلا من أتى الله بقلبِ سليم، ففرائض الإسلام بمجملها تدعو إلى مكارم الأخلاق وصلاح الصفات، وأن الحج تدريب عملي على الوحدة والتكافل ونبذ الكراهية والدعوة لتوحيد الصفوف، ولذلك بذلت المملكة الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن، وهو ما شاهدناه وشهدنا عليه، حتى تمكنا من حضور لحظات الحج والدعم الذي تقدمه كافة القطاعات العاملة في خدمة الحجيج، التي تبتكر العديد من المشاريع والتكنولوجيا لتسهيل الحج على المسلمين”.
من جانبه قال محرر الأخبار لدى وكالة الأنباء الماليزية ( برناما ) ناصر بن منصور: “نحن هنا لنفهم رسالة الإسلام السامية المتعلقة بالسلام، ورسالته للتناغم في العيش مع بعض وفهم أفكار الناس الآخرين، حيث يُعد الحج أحد أسباب توحيد المجتمع الإسلامي، لأنه لا فرق فيه ولافي غيره بين البشر مهما اختلفت جنسياتهم أو ثقافاتهم، فالناس يأتون لأداء الحج وعندما يكونون هنا، فهم متساوون سواء كانوا أغنياء أم فقراء”، مؤكداً أن الحج يفرض مناخ العفو والتسامح عالمياً وليس إسلامياً فقط، وهذا مانحن بحاجة إليه في هذا الزمان.
أما كبير مراسلي وكالة الأنباء الروسية ( سبوتنيك ) أحمد عبدالوهاب فيرى في الحج مؤتمراً إسلامياً يمثل الإسلام والمسلمين من مختلف دول العام ، وقال :” إن الحج لقاء ثقافي مثلما هو ديني، ففيه تُهذب النفوس، ويضم في أصله ومظهره دعوة إلى التسامح الذي يتضمن اللين والتساهل مع كل الناس، مشيراً إلى أن الأمم الأخرى تتوق للتعرف على هذا الدين الحنيف، ومدى تأثيره في نفوس الناس، فعندما تتحدث في قناة روسية وتنقل أحداث الحج فأنت تتحدث إلى شعب آخر وأمة أخرى لا ترى منك إلا ما يسرها وتبحث عنه، ونحن هنا لإيصال تلك المفاهيم الحقيقية لدينِ شمل كل شيء منذ أكثر من 1445عامًا ، مكملاً لرحمة الله التي وسعت كل شي منذ أن خلق البشرية جمعاء”.