حذر المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي من المؤثرات الخارجية السلبية التي تستهدف النيل من الوطن ومقدراته وتستغل وسائل التقنية.
وخلال المحاضرة التي ألقاها في الملتقى الثاني لفرع الجمعية الدولية للأمن الصناعي بالرياض، مساء أمس الأول، قال “التركي”: “المؤثرات الخارجية السلبية تشمل الأفكار والثقافات والممارسات التي تؤثر على الثوابت الشرعية والوطنية والقيم الاجتماعية، والتي تستهدف وحدة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية؛ بغرض الإخلال بالنظام والأمن والاستقرار، وإحداث الفوضى في الحياة العامة للنيل من الوطن ومقدراته”.
وأضاف: “التعامل الشخصي عبر التقنية يؤدي إلى تعريض غير المؤهلين للتأثير والاستدراج والانتماء إلى مجتمعات افتراضية تجعل الفرد غريباً في مجتمعه وأسرته، وبالتالي تحويل المجتمع من مجتمع تكاملي يقوم على مصلحة الجماعة إلى مجتمع انعزالي قائم على التوجه والمصلحة الفردية”.
وحذر المتحدث الأمني من استغلال المتربصين والمتطفلين والدخلاء للإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في نشر الفكر الضال واستدراج الشباب إلى مناطق الصراع.
وأكد على ضرورة الحذر من استخدام المعرفات الوهمية في إحداث الاستقطاب الفكري الذي يؤدي إلى انقسام المجتمع، وشن الحروب النفسية للتأثير السلبي على الرأي العام عبر إشاعة معلومات كاذبة أو تحريف الحقائق، أو التحريض على الاعتصامات أو المظاهرات أو التجمعات، وغير ذلك من الممارسات التي تمس وحدة واستقرار الوطن.
وقال “التركي”: “النجاح في تفادي مخاطر التأثير الخارجي السلبي يتطلب من الجميع المحافظة على الحس الأمني والارتقاء به لمقاومة كافة المؤثرات السلبية، ويمكن تحقيق ذلك عبر العناصر التالية:
1. استشعار مسؤولياتنا في حماية قيمنا وأمننا وإنجازاتنا والعمل بمبدأ “المواطن رجل الأمن الأول”.
2. مراعاة الثوابت الدينية والوطنية وفنون الاتصال والحوار، والاعتزاز بالمبادئ والقيم والتقاليد والأعراف الوطنية في كافة تعاملاتنا مع الغير.
3. تحديد علاقتنا بالإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي على اعتبار أنها وسائل مساعدة في الحصول على الخدمات، والمعلومات العامة، مع عدم الاعتماد عليها في بناء علاقات مع مجهولي الهوية ومن لا نستطيع تقييم سلوكهم الحقيقي.
4. التحقق بشأن كل ما نحصل عليه من معلومات وأخبار والحرص على الرجوع إلى المصادر الموثوقة التي تمثل جهات رسمية مسؤولة، إضافة إلى تقدير المواقف المختلفة التي نتعرض لها، والتحقق منها، والتفاعل معها في ضوء الثوابت الدينية والوطنية والقيم الاجتماعية.
5. تنمية الشعور بالانتماء الأسري والاجتماعي والوطني للمحافظة على النسيج الاجتماعي وترابطه وقيمه.
6. المحافظة على مبدأ التطور الانتقائي، ومقاومة التغير الانفلاتي.