من دون أن تفصح عن السبب، أعلنت الولايات المتحدة اليوم (الاثنين) أنها تريد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن يتبنى قراراً يدعم المقترح، الذي قدمه الرئيس جو بايدن، لإنهاء القتال بين “إسرائيل” وحركة “حماس” الفلسطينية في قطاع غزة، فهل تسعى واشنطن إلى بلورة إجماع دولي للضغط على الطرفين المتحاربين لقبول الخطة المكونة من ثلاث مراحل؟ رغم أن “حماس” أعلنت أنها ستتعاطى بإيجابية مع الخطة، فيما لا تزال الحكومية اليمينية المتطرفة في “إسرائيل”، التي يقودها بنيامين نتنياهو لم تعطِ رداً قاطعاً على الخطة، وتظهر قبولها، ولكن دون التخلي عن شروطها، التي تهدف إلى استمرار الحرب، في حين أن الخطة تهدف إلى إنهاء حرب غزة.
ووزعت واشنطن مسودة مشروع من صفحة واحدة اطلعت عليها “رويترز” على المجلس المؤلف من 15 عضواً، ويحتاج القرار إلى موافقة 9 أصوات على الأقل، وعدم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو الصين أو روسيا.
ويدعو مشروع القرار “حماس” إلى قبول الاتفاق، والتنفيذ الكامل لبنوده دون تأخير ودون شروط، كما يشدد على أهمية التزام الأطراف بشروط الاتفاق بمجرد الاتفاق عليه بهدف التوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في بيان: “إن العديد من القادة والحكومات، بما في ذلك في المنطقة، أيدوا هذه الخطة وندعو مجلس الأمن إلى الانضمام إليهم في الدعوة إلى تنفيذ هذا الاتفاق”.
وحثت أعضاء المجلس على تبني القرار، مشيرةً إلى ضرورة التحدث بصوت واحد دعما لهذا الاتفاق.
وتأتي الخطة الأمريكية بعد أسبوع من اقتراح الجزائر مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم “حماس” ويأمر “إسرائيل” بوقف هجومها العسكري على الفور في رفح.
وعرض “بايدن” الجمعة الماضي ما وصفه باقتراح إسرائيلي من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، قائلاً: “حان الوقت لإنهاء هذه الحرب” وحصل على رد فعل أولي إيجابي من “حماس”.
وأعلن زعماء مجموعة السبع للديمقراطيات الكبرى في بيان أنهم “يؤيدون بالكامل وسيدعمون وقف إطلاق النار الشامل واتفاق إطلاق سراح الرهائن، فيما أكد وزراء خارجية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر أنه من المهم التعامل بجدية وإيجابية.