أسهمت حافلات جازان منذ تدشينها في تحسين جودة الحياة ودعم البنية الاقتصادية للمنطقة وفتح قنوات استثمارية جديدة، حيث بلغ إجمالي مرتاديها أكثر من 24 ألف مستفيد خلال 24 يوماً منذ تدشينها، بمعدل 1000 راكب في اليوم، فيما مثّل مسار الجامعة 30 %؛ ما يعكس استفادة أبنائنا وبناتنا من مشروع حاضرة جازان (جيزان، وصبيا، وأبو عريش).
يأتي المشروع الذي أطلقته الهيئة العامة للنقل، بالتعاون مع أمانة منطقة جازان، ويتكون من (9) مسارات، و(47) حافلة مخصصة لتقديم خدمات النقل العام في هذا المشروع، ويتضمن (84) نقطة توقف، جزءاً من خطة إستراتيجية تأكيداً على حرص القيادة الرشيدة -حفظهاالله- على توفير وتأمين خدمات النقل العام التي تسهم في تحسين وتطوير خدمات النقل بجميع مناطق المملكة ومنها منطقة جازان، التي تعد مقصداً سياحياً لكثيرٍ من الزوّار من داخل المملكة وخارجها، بما يحقق رؤية المملكة 2030، من خلال تحسين جودة الحياة ودعم البنية الاقتصادية للمنطقة وفتح قنوات استثمارية جديدة.
ويهدف المشروع الذي يتضمن مميزات ومواصفات حديثة ومتطورة، إلى رفع مستوى السلامة على الطرق، وتسهيل حركة تنقل الركاب داخل المنطقة والمحافظة على سلامتهم، إضافة إلى المساهمة في الحد من التلوّث البيئي، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
ويستخدم مشروع النقل العام بالحافلات الذي ينطلق من جازان ليمر بحاضرة جازان (جيزان، صبيا، أبو عريش)، وسيغطي مسارات أكثر من 360 كيلو متراً، ويخدم المستفيدين من سكان المنطقة وزائريها، على مدار 18 ساعة يومياً، أحدث التقنيات ويوفّر خيارات حجز ودفع متعدّدة وآمنة عن طريق تطبيق الهواتف الذكية المحمولة المعد خصيصاً للمشروع، يتيح بوساطته للمستفيد حجز التذاكر ومعرفة مسارات الحافلات وكذلك معرفة أقرب حافلة لموقع المستفيد، أو عبر البطاقة المسبقة الدفع، التي تمكّن الراكب من الحجز والدفع والاستفادة من عديدٍ من الخدمات الأخرى دون الحاجة إلى مراجعة محطة الحافلات.
كما راعى المشروع احتياجات ومتطلبات الوصول الشامل “لذوي الإعاقة”، كما تمتلك الحافلات ضواغط إلكترونية عند جميع الأبواب لتنبيه السائق عند النزول، وتمّ كذلك تزويد الحافلات بالكاميرات الداخلية والخارجية لملاحظة حركة الركاب بالداخل وحركة المرور والمشاة بمحيط الحافلة ومراعاة للسلامة.