في مشهد عبثي غريب، أظهرت لقطات فيديو، عددًا من الطلاب، قيل إنهم بإحدى المدارس السعودية، وهم يقومون بتكسير نوافذ فصلهم بالكراسي، ومحاولة تدمير السبورة بالكراسي، وتدمير جميع مقاعد الفصل، وذلك مع نهاية العام الدراسي.
والأغرب من هذا، أن الطلاب الذين لم يشتركوا في هذا العبث، قاموا بتشجيع زملائهم العابثين، عن طريق التصفيق لهم.
من جانبهم أعرب عدد من النشطاء عن استيائهم من مثل هذه المشاهد، التي تنم عن عدم الاكتراث بأي قيمة للمدرسة والفصل الدراسي، بل إظهار حالة من الكُره للتعليم، من خلال تدمير أدواته الرئيسة، فيما رجح آخرون أن يكون هؤلاء الطلاب قد أصيبوا بلوثة عقلية، قبل إقدامهم على مثل هذا التصرف.
وبينما أظهرت 38 ثانية هي مدة الفيديو، الفصل الدراسي، أثناء تدميره، عبَّر نشطاء على موقع “تويتر” من سخريتهم من المشهد برمته، حيث أكدوا أن تلاميذ هذا الفصل سجلوا رقما قياسيا، بتدمير محتويات الفصل في زمن قليل جدا، ما يؤهلهم لتسجيل أسمائهم في موسوعة جينيس لأسرع تدمير طلابي.
مشاهد الفيديو المؤذية، والتي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت كذلك الغياب التام لمشرفي ومعلمي المدرسة، حيث واصل التلاميذ، إحداث الفوضي، دون أن يقوم أحد بمنعهم على الفور.
وبينما لم تتمكن “المصادر” من تحديد مكان وزمان الواقعة، إلا أنه تم رفع الفيديو اليوم الأحد (18 مايو)، على موقع يوتيوب، ما دعا عشرات المتابعين للمطالبة بسرعة التحقيق، واتخاذ جميع الإجراءات الرادعة ضد المسؤولين عن حالة الانفلات بين الطلاب.
وفي السياق ذاته، كانت قد قالت المدربة الأسرية سلوى العضيدان إن مقطع الفيديو الذي تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، لطلاب بمدرسة ابتدائية يمزقون الكتب الدراسية احتفالا بنهاية العام الدراسي، يجب أن نتوقف عنده جميعًا كمربين وأولياء أمور وجهات رسمية، فهو ليس مجرد فرحة طلاب بانتهاء العام الدراسي، لكنه يحمل إشارات مزعجة علينا أن نتنبه لها، ونصغي جيدًا لأصدائها.
وتداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أعدادًا كبيرة من طلاب مدرسة ابتدائية بمدينة الرياض وهم يمزقون كتبهم الدراسية في الشوارع المحيطة بمدرستهم، مردّدين بأصوات مرتفعة “انتهت الدراسة” وسط غياب تام من معلمي المدرسة وأولياء الأمور، الأمر الذي خلف سخطًا كبيرًا في “تويتر”، معتبرين أن تلك الظاهرة تنذر بجيل غير واعٍ بمقدرات الوطن.