في الوقت الذي تستعد فيه الرياض لاستضافة “مجلس الطاقة العالمي” في أكتوبر 2026م، انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الـ26 في مدينة روتردام الهولندية حيث تصادف النسخة الحالية مرور 100 عام على انطلاقته، بمشاركة سعودية كبيرة تشمل رؤساء شركات “أرامكو السعودية”، و”كهرباء السعودية”، و”كاسبارك السعودية”، إضافة إلى شركات سعودية وخليجية أخرى.
وتتضمن مشاركة المملكة في المؤتمر عرضاً لإسهامات المملكة في قطاع الطاقة يقدمها نخبة من المتخصصين والخبراء، ولدورها الريادي العالمي في هذا المجال، من خلال العديد من البرامج والمبادرات الوطنية.
وتشارك المملكة بجناح خاص ضمن المعرض المصاحب للمؤتمر، تحت شعار «طاقة مستدامة – مستقبل مشترك»، وسيُركّز على جهود السعودية، بصفتها إحدى الدول الرائدة، عالمياً في إنتاج الطاقة، وعلى مساعيها الحثيثة للإسهام في الجهود العالمية الرامية إلى مواجهة آثار التغيُّر المناخي.
ويعد مجلس الطاقة العالمي الحدث الأبرز والأكثر تأثيراً في مجال الطاقة على مستوى العالم، وبدأت فكرة إنشائه منذ عشرينيات القرن الماضي، عن طريق دانييل نيكول دنلوب – أول أمين عام للمجلس – عندما اقترح تجميع الخبراء من مختلف أنحاء العالم ليس لمناقشة مشكلات الطاقة في عصره فقط، بل مشكلات الطاقة المستقبلية.
ومجلس الطاقة العالمي هو مجلس محايد من القادة والخبراء لا يتبعون أي أغراض سياسية هدفهم الوحيد هو تعزيز نظم الطاقة التقليدية ودعم طرق توليد الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية بنوعيها الأنظمة الشمسية والطاقة الشمسية المركزة وطاقة الرياح والكهرومائية والوقود الحيوي وتوفير الطاقة بأسعار معقولة للمستهلكين.
وعقد مؤتمر الطاقة العالمي الأول في لندن في الأسبوعين الأولين من يوليو 1924، وكان دانييل دنلوب رئيساً للمجلس التنفيذي، باجتماع 1700 مندوب من 40 دولة، ووصفت المجلة الأكاديمية Science هذا الحدث بأنه “التجمع الأكثر شهرة من نوعه على الإطلاق”.
ويستضيف مجلس الطاقة العالمي المؤتمر العالمي للطاقة، والذي يعتبر المؤتمر الأكبر والأكثر نفوذاً في العالم في مجال الطاقة، والمنظم كل ثلاث سنوات، ويهتم بتوفير البيئة اللازمة لقادة وخبراء مجال الطاقة لدراسة ومواجهة التحديات التي تواجه المستثمرين والمستهلكين وفتح أسواق جديدة.
وأسهم مؤتمر الطاقة العالمي في دعم تحولات الطاقة لأكثر من قرن عبر ربط أصحاب المصلحة الذين يمثلون جميع اهتمامات الطاقة من جميع أنحاء العالم.
وكان الهدف الرئيس من تأسيس مؤتمر الطاقة العالمي الذي أصبح فيما بعد “مجلس الطاقة العالمي” في عام 1968 هو إنشاء هيئة دائمة لجمع البيانات حول موارد الطاقة في العالم، والتي كانت مبنية على أساس النهاية.
وتستضيف السعودية ممثلة في وزارة الطاقة، النسخة السابعة والعشرين لمؤتمر الطاقة العالمي خلال الفترة من 26 إلى 29 من شهر أكتوبر لعام 2026، وذلك في مدينة الرياض، وحظيت الرياض بهذه الاستضافة بعد تقديم عروض تنافسية للغاية أتيحت من جميع أعضاء اللجان الوطنية في المجلس، الذي يزيد عددهم عن 70 عضواً يمثلون أكثر من 3 آلاف منظمة من منظومة الطاقة بأكملها.
ونجح المؤتمر الأول للطاقة نجاحاً دفع المشاركين إلى إنشاء مؤسسة دائمة لخدمة هذا الهدف، ليتكون مؤتمر الطاقة العالمي في 11 يوليو عام 1924. تم اختيار دنلوب ليكون الأمين العام الأول للمؤتمر.
وفي عام 1968، تم تغيير الاسم من مؤتمر الطاقة العالمي إلى المؤتمر العالمي للطاقة، وفي عام 1992، تم تغيير الاسم مرة أخرى ليكون مجلس الطاقة العالمي.