أكد موقع “هافنجتون بوست” الإخباري الأمريكي أن دعوة وزير الخارجية سعود الفصيل لنظيره الإيراني جواد ظريف لزيارة الرياض، قد تمثل ذوبان جليد مؤقتا في العلاقة الفاترة في أغلب الأحيان بين هذين العملاقين في مجال الطاقة في الشرق الأوسط، كما أنه سيمكن للمملكة معرفة إمكان إبعاد إيران عن دعم النظام السوري، وعدم تأليب الشيعة السعوديين.
ووصف الموقع في تقرير له اليوم السبت 17 مايو، المبادرة بالخطوة الحكيمة، من قبل السعودية، في محاولة للحد من التوتر في العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى أنها ستنطوي بالتأكيد على تعديل في السياسات بين البلدين.
وبرر اعتبار الدعوة بالخطوة الحكيمة، نظرًا لأنها لن تحد فقط من التوتر والريبة بين البلدين، ولكنها ستعطي فرصة أيضا للمملكة العربية السعودية لمعرفة إمكان إبعاد ايران عن دعم بشار الأسد، وعدم تأليب الشيعة السعوديين.
وأوضح الموقع أن العلاقات بين البلدين كانت أكثر اتزانا، عندما كان النظام الملكي للشاه بهلوي يحكم إيران، ولكن ذلك تغير بشكل كبير بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.
واستطرد التقرير، لافتًا إلى أن سيطرة طائفة الشيعة في إيران على دولة كبيرة غنية بالنفط بتطلعات لتصدير نسختها من الإسلام إلى الدول الإسلامية الأخرى، أدى إلى وقوع صدام أيديولوجي.