نكمل طرحنا اليوم مازلنا مستمرين في حديثنا عن كيف نقل العرب الاوائل الصخور وانشاء مستوطنات جديدة على اتساع جزيرة العرب مع اختلاف تطورها وسوف نذكر ظهور نمط جديد قديم في نفس الوقت وهو الفنار أو البروج وبدايات استخدمها قبل أن تكون سكنا وكيف حدثت نقلة نوعية ففي نمط حياة إنسان الجزيرة العربية
لكن قبل ذلك دعونا نذكر ما تحدثنا عنه سابقا لذكرى
ان تاريخ الانسان في جزيرة العرب طويل ان لم يكن بداية تاريخه سوف نتتبع انجازات الانسان في جزيرة العرب ومدى التطور الحضاري الذي وصل اليه منذ بدأ التاريخ الانساني
بدأ الحضارات
ان الانسان العربي في جزيرة العرب و في بدأ تكون حضارته لم يكن يعرف البناء بصفتها اليوم فقد كان يتخذ من الجبال مساكن لما تملكه من قوة وامان له واستطع في فترة من التاريخ ان يطور ذلك النمط مكونا بيئة سكنية متكاملة تتوفر فيها
العناصر المكونة للعيش حتى وصل للمدنية كل ذلك وهو لم يعرف اسلوب البناء فاخذ يتفنن في طريقة السكن في الجبال فرغم قوة وتنوع الجبال استطاع ان يتعرف على طريق التعامل معها
ولكن مع ازدياد العدد البشري اخذت تلك الاماكن تقل فلم يعد ايجاد مكان يحتوي على اساسيات العيش سهلا فليس العيش في الجبال والتفنن في السكن فيها نافعا ان لم تكون تتوفر قريبا منها او فيها المسببات الاخرى من توفر المياه والمرعى والارض فقد كان وجود النبات مهما مع اختراع الزراعة
فكان على انسان الجزيرة العربية ان يجد سبيلا اخر لم يفكر في البناء او انها لم تخطر على باله ولكن اتته فكره نقل الصخر الى المكن الذي تتوفر فيه اسباب الحياه كانت العملية شاقة مع اختيار نوع معين من الصخور والتي تتوفر في اجزء معينة من جنوب الجزيرة ووسطها ( النجدين ) وقد تكومن من اماكن ابعد واستطاع نقل تلك الصخور العظيمة بعد ان استقطعها من الجبال بكل الاساليب الممكنة والمتوفرة لديه في تلك الفترة الزمنية كان من نتاج ذلك الاختراع او الفكرة قيام حاضرات على اتساع جزيرة العرب مع اختلاف او تطور المجتمع السكني من تجمع بسيط الى تطور في النمط وابداع في النحت والزخرفة
لم تكن الحياة سهلا كما نعتقد ولكن العرب الاوائل استطاعوا التغلب على الصعاب بل وكانت تلك الفكرة بداية نشئ افكار جديدة للحضارات الاخرى فبدل حمل الصخور الكبيرة اتت فكره تجزيئها فيما بعد
نكمل طرحنا اليوم ولكن قبل البداية نضع نقطة هامة
وهي نحن نتحدث عن حضارة الإنسان والإنسان نفسه بعد الطوفان
بعد أن ذكرنا جزء من انجازات العرب الاوائل الذين سكنوا شبة جزيرة العرب
اولا كيف استطاعوا نقل تلك الصخور
نحن لا نعرف تلك القوة التي ملوكها ولا نعرف ما الإمكانات التي كانت متوفرة لديهم ولكن سوف نتحدث. عن الأفكار والنظريات التي توصلنا لها ربما تكون بعض منها أو جزء منها قارب لحقيقة الأمر وسوف نتحدث عن ذلك بإسهاب
ولكن قبل ذلك علينا أن نوضح لماذا بدأنا الحديث عن فترة نقل الصخر من تاريخ حضارة الإنسان العربي الاول رغم أن هناك فترة سابقة استطاع الوصول إلى المدنية أن علماء الآثار يستطيعون معرفة قدم الحضارة بأمر هام وهو تواجد الحجار الكبيرة التي تدل على قدم تلك الحضارة مثل الجارة مصر في بناء الاهرامات مثلا. و اهرامات امريكا اللاتينية والصخور في بلاد الشام وشرق آسيا وحتى في أروبا
عموما علماء الآثار حين بحثهم لم يجدوا تلك الصفه لأنهم لم يتصوروا أن الصخور لدينا بحجم كبير ولكن أعتقد أن الوضع تغير الان لذا نحن بدأنا من هذه النقطة ومنها سوف نعرج للاقدم ونذكر ما جاء بعدها
كيف استطاع العرب الاوائل نقل الصخور العظيمة التي كأنها الجبال
عندما انتشر الإنسان في الأرض مكونا حضارات هنا وهناك كان العرب الاوائل من ضمن تلك الفترة استطاعوا العيش وتكوين حضارة كما ذكرنا سابقا
تعامل العرب الاوائل مع الصخر حتى وصلوا مراحل متطورة من معرفة تطويعه حتى مرحلة نقلة
نحن لا نعرف تلك الامكانات التي جعلت منه يصل لتلك المرحلة ولكن سوف نحاول الاستنتاج بعض شي عن تلك
أول الاستنتاج أن صفة الإنسان في تلك الفترة القوة والبنية الجسمية فهناك من يعتقد أن الإنسان كان يمتلك مع تلك الصفات القوة الكامنه وهي طاقة يمتلكها الإنسان يستطيع أن يقوم بأعمال خارقة للعادة يستطيع بضربة هز الأرض وشق الجبال وحمل الصخور وتلك الصفة قد تكون موجودة ربما لكن نادرة أو معدومة اليوم
الثاني أن في تلك الفترة كان يوجد جنس بشري اقرب للعمالة وهم اشبه بالنمل يمتلكون قوة تجعلهم يحملون أضعاف وزنهم ولكن هذا الجنس اختفى من الوجود
الثالث أن نوع اختيار الصخر يوحي لنا أن هناك صفة تجعل هذا الصخر اسهل لهم مثل الصخر البركاني بالنسبة لنا وهنا نقف عند بعض الأقاويل أن الصخر تم اختياره لانه ليس من الأرض بل من القمر ويعتقدون أن اجزاء من القمر سقطت على الأرض في إمكان متعددة وهي كالجبال وان عامل الجاذبية يؤثر فيها فتصبح في أوقات زمنية اخف واسهل للحمل أو النقل
الرابعة استخدام الحيوانات العملاقة وهنا اقف قليلا حيث ذكر لنا في القران الكريم وهو كتاب نؤمن بما فيه فقد ذكر لنا عن تلك الحضارة في نهايتها وزوال تلك المرحلة بأن تحدث الإنسان فيها عن الحيوانات العملاقة حتى أنهم طلبوا من نبيهم صالح عليه السلام اخراج مثل تلك الحيوانات والتي سمعوا عنا في سالف بداية حضارتهم الواضح أنهم لم يروها بقدر ما سمعوا عنها وهو أمر تحدث عنه العرب المتاخرين في الجزيرة طويلا عن مخلوقات عظيمة
ونعتقد أنها من الإمكانات التي توفرت للإنسان في تلك الفترة الزمنية واستطاع استخدامها وربما تكون هناك أمور أخرى لم نصل إليها رغم علمنا اليوم وما نملك من إمكانات كبيرة
اين من تلك النظريات حدث المهم أن الإنسان استطاع فعل المستحيل كما نراه نحن
استخدم نمط الفنار أو البروج
لقد استمر إنسان الجزيرة العربية في نقل الصخور أمد طويل واجه مشاق خلال تلك الفترة كانت فترة الليل تاخر تحرك ذلك النشاط فجاءت فكرة استخدام الفنار
كانت الفنار وهذا موجودة في الجبال وكانت تستخدم علامات باستخدام النار لم تكن الفنار أو البروج فيما قبل تتخذ لسكن قام العرب الاوائل بوضع تلك المنارات على طول خط نقل تلك الصخور تلك الفكرة احدث نقلة و أسرعت من عمليه الوقت في نقل الصخور ويقال إنهم انارو دربا طويلا واضعين المئات منها أما متى أصبحت البروج سكنا سوف نصل إليها في مواضيع قادمة وسوف نتعرف على فترتها وحتى لمن نسباً وكيف اصبحت رمزا واسلوب يتخذ في اغلب البنيان أن شاء دعونا نعيش الفترة التي نتحدث عنها
لقد بذل العرب الاوائل الجهد الكبير كانت تلك الفترة الاكثر نشاطا واتساع في انتشار العرب الاوائل في البلاد كانت تلك النقلة أشبه باعظم نقلة نوعية كانت سببا في ظهور الطرقات الآمنة وكانت سبلا لهم