كشف تقرير أمريكي عن مفاجأة جديدة بخصوص استبعاد مبتعثين لاستخدامهم برامج غير أصلية وغير مرخصة في حواسبهم المحمولة.
وأكد موقع “ديجيتال ميوزيك نيوز” عدم وجود بيانات حتى الآن عن طلاب من دول أخرى تم استبعادهم لنفس السبب، بالرغم من أن التقديرات تشير إلى أن ما لا يقل عن 60% من طلاب الجامعات بالولايات المتحدة تحتوي أجهزتهم الشخصية على العديد من البرامج المقرصنة وغير الأصلية.
وهو ما دعا المتابعون لطرح تساؤلات حول وجود أسباب أخرى للاستبعاد، وإلا لماذا لم يتم استبعاد المبتعثين غير السعوديين ، رغم استخدامهم برامج غير أصلية؟.
كما قال الموقع إن الولايات المتحدة ليست صاحبة السابقة الأولى في استبعاد مبتعثين سعوديين.
وطبقًا لما جاء في التقرير ،فقد سبق أن استبعدت أستراليا 3 طلاب مبتعثين بسبب احتواء حواسبهم الشخصية على برامج غير أصلية.
وكانت تقارير تناقلتها مواقع أمريكية أوضحت أن الولايات المتحدة حرمت 34 طالبًا سعوديًا مبتعثًا للدراسة في جامعاتها من إكمال دراستهم الجامعية، بالإضافة إلى 40 سائحا سعوديا منعتهم من الدخول إلى أراضيها، وأعادتهم إلى المملكة بعد وضعهم في القائمة السوداء، بسبب احتواء حواسبهم الشخصية على برامج غير أصلية وغير مرخصة.
ولكن الطلاب السعوديين لم ييأسوا من إكمال دراستهم بالخارج، وقاموا بتغيير بلد الابتعاث إلى بلد آخر لمواصلة رحلتهم التعليمية.
ولا يقتصر الأمر على أستراليا والولايات المتحدة فقط، إذ بدأت دول الاتحاد الأوربي التدقيق في هذا الجانب منذ عام 2009، وأصبحت مشددة بشكل كبير على المصنفات الفكرية الأصلية بل إنها طالبت السعودية برفع مستوى الوعي لدى مستخدمي المصنفات الفكرية، ووجوب استخدام المصنف الأصلي المرخص، وألاّ يتم استخدام المصنفات غير الأصلية والمنسوخة.
في هذا السياق، أكد موقع “تورينت فريك” الأمريكي أن الحكومة السعودية تعزز جهودها في مكافحة القرصنة واستخدام برامج تشغيل غير أصلية منذ عام 2013، مع حملات تفتيش بلغ عددها 2500 حملة على العديد من قطاعات الأعمال، وتم رصد أكثر من 7500 مخالفة، وتم إغلاق بعض المحال.
يُشار إلى أن طالبة سعودية تعرضت لتفتيش جهاز اللاب توب الخاص بها في عام 2012 بإحدى الجامعات الأمريكية، ووجدت برامج مشكوك فيها، إلا أن الطالبة قدمت لإدارة الجامعة الفواتير الرسمية للبرامج، وأثبتت أنها اشترتها من السعودية، ما دفع إدارة الجامعة للتواصل مع المكتبة في السعودية التي أكدت أن البرنامج الذي مع الطالبة مرخص.