استقبل نائب وزير الدفاع، الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل، في جدة الثلاثاء (13 مايو 2014)؛ حيث ناقشا التطورات الإقليمية، لا سيما في إيران وسوريا.
وقال الأميرال جون كيربي، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية: “بعد وصوله إلى جدة، التقى الوزير هيجل بالأمير سلمان، علمًا أن اللقاء الأخير بينهما كان قد جرى في مقر وزارة الدفاع الأمريكية بمارس الماضي”، بحسب ما نقلته عنه شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وتابع كيربي القول إن هيجل عبر عن تقديره للجانب السعودي من أجل استضافته مؤتمر الحوار الاستراتيجي الأمريكي الخليجي للمرة الأولى منذ 2008، وشملت المباحثات “التهديدات الإقليمية والتحديات، وبينها سوريا وإيران، وضرورة المحافظة على التعاون الوثيق في هذه الملفات، وقضايا إقليمية أخرى”.
وتشير المعلومات إلى أن الاجتماع سيكون بحضور وفد قطر، ما يفتح الفرصة للمصالحة، وإنهاء الأزمة في الخليج بين الدوحة وكلٍّ من الإمارات والسعودية والبحرين، والتي وصلت إلى حد استدعاء السفراء، ومن المفترض أن يركز هيجل على أن المخاطر المشتركة تفوق أي خلافات.
وختم كيربي بالقول إن الوزير الأمريكي شدد على أهمية “العلاقات الطويلة والمتينة” التي تربط أمريكا والسعودية على مستوى الشراكة الدفاعية، والتزام أمريكا بـ”أمن واستقرار” المنطقة.
وكان هيجل قد تحدث للوفد الصحفي المرافق له خلال الزيارة، مشيرًا إلى أنها تأتي انسجامًا مع دعوة كان قد وجهها في المنامة لبحث القضايا الاستراتيجية بين وزراء الدفاع بالخليج، وبينها تعزيز الشراكة في ظل الحرب الإلكترونية وضرورات الدفاع الجوي والصاروخي.
وقال هيجل ردًّا على سؤال حول طلب المعارضة السورية الحصول على أسلحة متطورة: “كما تعرفون فإن وفدا من الائتلاف الوطني، بقيادة رئيسه أحمد الجربا، موجود في واشنطن لطرح هذه القضية، ونحن سنواصل العمل من أجل البحث عن طرق لدعم التزامنا بالمعارضة المعتدلة.
وكان المفترض أن ينعقد حوار خليجي أمريكي خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مارس الماضي، إلا أنه تم إلغاؤه.