تزامن كشف اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية عن القبض على عناصر شبكة إرهابية في السعودية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وإلقاء القبض على 62 متورطًا فيها معظمهم سعوديون، مع تسريب جديد يتضمن صورًا لعقود زواج يعتمدها التنظيم لتزويج عناصره من فتيات سوريات.
وتُظهر عقود زواج مسربة لتنظيم “داعش” أن الزوج يكون مجهولا، والشاهدان مجهولين، والعاقد هو ذات الشاهد، والزواج دون إشهار، ما يجعل الزواج غير معتبر شرعًا.
وهو ما يزيد الأسئلة حول هذا التنظيم الذي لا علم لعناصره أو شيوخه بأحكام الطلاق والزواج، فكيف بأحكام الجهاد والإمارة وغيرها، ويؤكد أن القائمين على هذا التنظيم بعيدون حقًّا عن الإسلام.
واللافت في عقود الزواج “الداعشي” هو أن الزوجة لا تعرف اسم زوجها، والشهود لا يعرفون اسم الزوج، ورغم ذلك يشهدون، وانتفاء شرط الإشهار، فالناس لا تعرف من هو الزوج حقًّا، وإن جاء أطفال من الزواج فلا يعرف لمن سوف ينسبون؟.
وقد تبدو عقود الزواج الفاسدة هذه مفاجأة لكثيرين، لكنها لمن يتابع التنظيم وتصريحات أفراده وقادته فهي تطور طبيعي للجهل والجرأة على حدود الله اللذين يطلان مع كل تصريح أو بيان من التنظيم، والأسوأ من جهل تنظيم “داعش” تطرف عناصره الذي تفوق على تطرف القاعدة ذاتها، ما يجعل من هذا التنظيم الجاهل والمتطرف شيئًا خطيرًا لا بد من مواجهته، ومواجهة خططه للفوضى والاغتيال والإرهاب رسميًّا وشعبيًّا وبكل الوسائل الممكنة.