في لمحة إنسانية واستجابة سريعة تبين مدى تعاضد المجتمع السعودي.. عادت البسمة إلى الشاب “إبراهيم” طريح الفراش الذي يعاني شللا كاملا، وتجدد أمله في الشفاء بعد أن انهالت عليه الكثير من التبرعات لعلاجه خارج المملكة.
حيث أعلن رجل الأعمال الأمير الوليد بن طلال التبرع بمبلغ 500 ألف ريال، كما سبقه رجل الأعمال -بطل الراليات- يزيد الراجحي بمبلغ 100 ألف ريال، بعد تدشين رجل الأعمال خالد العمار مبادرة لجمع تبرعات للشاب المريض قدم فيها مبلغ 100 ألف ريال، وأعلن كذلك عن تقديم رجل أعمال معروف بالمنطقة الشرقية مبلغ 100 ألف ريال للحالة نفسها.
وقال يزيد الراجحي عبر حسابه في “تويتر”: “مائة ألف ريال عن متابعيني في تويتر وإنستجرام الله يقبلها يا رب العالمين #مبادرة_علاج_إبراهيم أعجبتني فكرة التعاون”.
من جهته قال خالد العمار: “إخواني رجال الأعمال.. أقترح قطيّة لـ#مبادرة_علاج_إبراهيم.. عشرين واحد.. بمية ألف هذي مليونين.. وهذي أول مية ألف مني.. مين الثاني؟”، وأضاف: “المية ألف الثانية لـ#مبادرة_علاج_إبراهيم، من رجل أعمال معروف بالمنطقة الشرقية، طلب مني عدم ذكر اسمه، مين صاحب المية الثالثة؟”.
كما تفاعل مستخدمو «تويتر» مع الحالة وزيارة الشباب؛ وذلك بعد أن أطلق حساب الأكثر مشاهدة (@TopSaudiNews) هاشتاج «#زيارة_إبراهيم»، وقال هلال الغامدي: “أرجو فتح حساب بنكي موثَّق لدعم أخونا ابراهيم وعلاجه، وأنا أول المساهمين بـ50 ألف ريال إذا توفَّر الحساب”.
وعلمت “عاجل” أن تبرعات أهل الخير للمساهمة في علاج الشاب تتواصل، وذلك تعاطفًا مع إبراهيم الذي عرض معاناته مع المرض عبر “تويتر”.
شبان يتوافدون لزيارة الشاب
في سياق متصل، توافد عدد من الشبان على غرفة إبراهيم لزيارته، عقب إرساله نداء عبر صفحته على “تويتر”، قائلا: “تدرون ما فيه أحد الآن يزورني حتى إخواني وأبوي ولا أحد، اللي جنبي كل شوي تجيهم زيارة وأنا ولا أحد، زوروني ستجدون الله عندي وتكسبون الأجر، والله مالكم إلا الأجر، أعيدوا تغريداتي لعل الله يرزقني بفاعل خير، يسوي لي عمليه بالخارج وأشفى بإذن الله”.
وأضاف: “أنا إبراهيم عمري 24 عامًا، مشلول شلل كامل ومرقد في مستشفى الملك خالد الجامعي جناح 21 غرفة 3 سرير 3، أحتاج لزراعة خلايا جذعية بألمانيا وعلاج طبيعي”.
فيما أثنى حمد الحوسني قائلا: “شباب سعوديين يبادرون بالزيارة لمريض بعد ساعات من كتابته تغريدات في تويتر في ميزان حسناتكم”.
وتابع فهد الشهراني: “هنا معنى الأخوة في الإسلام، وهنا الترابط والتراحم عسى الله يشفي إبراهيم وكل مريض ومن زاره له الأجر من رب العالمين”.
وطرح عبد العزيز الدميجي مبادرة لزيارة المرضى بالمستشفيات، قائلا: “اجعل لنفسك يوما ثابتٍا كل شهر أو شهرين، للمرور على المستشفى، وزيارة بعض المرضى، ستعرف نعمة الله عليك، وسيلين قلبك”.
وأكد فواز عبد العزيز أن هناك شبانًا تركوا أعمالهم، وقاموا بزيارة إبراهيم، مضيفًا: “لو حدث الأمر في الغرب لاحتفينا به، شبابنا فيهم خير”.