انقسمت آراء عدد من المصريين المقيمين في المملكة حول انتشار فيروس كورنا ما بين غير آبه بالفيروس الذي اعتبروه تافها ولن يستطيع تخويف المصريين وإجبارهم على مغادرة المملكة، وآخرين يرون أنه فيروس خطير ولابد من التزام الحذر ومغادرة المملكة إذا لزم الأمر.
وارتفع عدد الإصابات بالفيروس إلى 480 حالة إصابة، بينهم 139 حالة وفاة منذ أول ظهور للفيروس في المملكة في سبتمبر 2012.
وبحسب صحيفة “اليوم السابع” المصرية، يقول عدد من المقيمين المصريين بالمملكة، إن زيادة عدد الإصابات بالفيروس سببت قلقا شديدا لجميع المواطنين والوافدين ، ولجئوا إلى استخدام الكمامات الطبية للوقاية من الفيروس عدا المصريين العاملين بالمملكة.
ويقول أحمد المطري (مصري ويعمل محاسبا بالمملكة): ” كورونا إيه وكلام فاضي إيه.. إحنا مبيشغلناش الكلام التافه ده.. الكورونا ميخوفناش.. الكورونا يخاف مننا”.
وعن حياة المصريين اليومية فى المملكة بعد انتشار الفيروس القاتل، يقول أحمد: “بعض الناس لابسين كمامات، نظرا لانتشار الفيروس خاصة فى العاصمة الرياض”.
وتابع المطرى: “معظم المصريين هنا مش فارق معاهم موضوع الكورونا وكأنهم مش سامعين أى حاجة عنه أصلا.. بس للأسف الجو فى المملكة مطر وتراب بصفة مستمرة ودا بيخلى الفيروس ينتشر بسرعة.. ربنا يستر علينا”.
واختتم “المطرى” حديثه: “إحنا اتعودنا على الأمراض.. ومش فيروس زى كورونا اللى هيخوف المصريين”.
وعلى نفس المنوال يقول محمد عبد الصمد وشهرته “أبو مها” فيستعجب ممن يلقون بالا لموضوع فيروس كورونا ويقول مازحا: ” لو ماكنش فيه مصريين بالمملكة كان الفيروس دا قضى على كل من بها ولكن احنا اللى موقفين كورونا عند حده وإن شاء الله هنقضى عليه قريبا”.
وتابع أبو مها: “أنا سافرت السعودية لأعمل وأوفر أموالا تساعدنى على تربية مها ابنتى ومش معقول هسيب عملى عشان فيروس تافه زى كورونا”.
قلق وحذر
من جانبه يقول أحمد رزق، مصرى مقيم ويعمل محاسبا بالمملكة العربية السعودية، إن كثيرًا من المصريين بالمملكة يشعرون بقلق شديد من الإصابة بفيروس كورونا مستطردا: “أنا عن نفسى بخاف وبقلق لما حد بيعطس جنبى”.
وتابع رزق: حتى الصيدليات فى أنحاء المملكة منعوا صرف أى أدوية خاصة لعلاج البرد وينصحون المرضى بضرورة إجراء كشف عند طبيب للتأكد من الإصابة بالكورونا من عدمه.
وأشار أحمد إلى أن المملكة ستعلن فيروس كورونا وباءً خلال وقت قريب، على حد قوله، لافتا إلى أن كثيرًا من المصريين يرون هذا الفيروس “غضبا من ربنا” خاصة وأن عاصفة رملية تضرب المملكة منذ 10 أيام متواصلة.
ونفى أحمد أن يكون لدى المصريين العاملين بالمملكة النية فى الرجوع إلى مصر بسبب انتشار هذا الفيروس المميت قائلا: “اللى هينزل هيموت من الجوع أو يتصنف تبع الإخوان ويتعلق”.
أما علاء أباظة، مصرى ويعمل بالمملكة، فيرى أن المصريين العاملين بالمملكة ينظرون إلى مسألة انتشار فيروس كورونا بجدية شديدة والكثير منهم يلجأ إلى شراء الكمامات لحماية نفسه من الإصابة بالعدوى.
وتابع “أباظة”: “الناس هنا شايفين موضوع فيروس كورونا زى موضوع أنفلونزا الخنازير.. يعنى شوية وهيخلص”.