أدانت محكمة أمريكية الشابة السعودية رانيا الهذيلي لسرقتها 5 بنوك بالولايات المتحدة الأمريكية، وقضت بحبسها 57 شهرًا (حوالي 5 أعوام)، في حكم مبدئي، فيما أوضحت الفتاة أنها فعلت ذلك بدافع الحب.
ورفض المدعي العام السبب الذي دفعت به الفتاة بقصة الحب، فيما يحاول محاميها الحصول على مدة سجن أقل من خمس سنوات، وسيصدر الحكم النهائي في 21 مايو الجاري.
ووصفت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية رانيا الهذيلي (23 عامًا) التي تحوز أيضًا الجنسية الأمريكية، بالجميلة والمذهلة، والتي اعترفت بحقيقة ما فعلته في سبتمبر 2013، وطالبت بالرحمة لأنها فعلت ذلك من أجل غرض نبيل، وهو جمع المال للمساهمة في علاج شاب أمريكي أحبته أوهمها بأنه مصاب بالسرطان، ويريد المال للابتعاد عن الجريمة، وبدء حياة جديدة.
وما يزيد من موقف الشابة سوءًا هو أن الشاب الذي تحدثت عنه في التحقيقات أنكر تمامًا أي علاقة بينه وبينها، وطالبت أسرتها بمعاقبة الشاب لأنه السبب في ارتكاب الجرائم.
وفي سبتمبر 2013، حظيت قضية رانيا الهذيلي باهتمام الإعلام في مدينة “روزفيل” بولاية مينوسوتا الأمريكية، بعد اتهامها بسرقة 5 بنوك في فترة لم تتجاوز ثلاثة أسابيع.
واعترفت الشابة في فبراير الماضي بكافة الجرائم المنسوبة إليها، حيث قالت إنها حاولت إخفاء ملامحها وراء نظارات شمسية كبيرة، وارتداء شعر أصفر مستعار، أو وشاح، أو قبعة بيسبول، وكانت تُسلم الموظف المصرفي ورقة كتبت عليها “معي سلاح.. لا تُصدر صوتًا.. معك دقيقة واحدة لإعطائي المال”، ولكنها لم تكن تمتلك من الأساس سلاحًا.
وهاجمت البنوك الخمسة في الفترة من 15 أغسطس حتى 9 سبتمبر من العام الماضي، مستخدمة التهديد للاستيلاء على ما جملته 20 ألف دولار فقط، من بينها 2350 دولارًا لم تدرك أنها ذات رقم تسلسلي مكشوف، وهي آلية تتفق عليها البنوك والشرطة كطريقة لمعرفة السارقين، وهو ما سهّل لاحقًا على الشرطة إثبات التهمة على الشابة السعودية.