أعلنت وزارة الداخلية، الثلاثاء (6 مايو 2014)، القبض على 62 شخصًا من الأجانب والسعوديين انخرطوا في تشكيل تنظيم إرهابي.
وأكدت الداخلية في بيان وصل إلى “عاجل” نسخة منه، أنها عممت عن 44 سعوديًّا لدى الشرطة الدولية (الإنتربول) لملاحقتهم، منوهة بأن جميع المتورطين من الموقوفين أو الفارين نشطوا في شبكات إعداد المتفجرات، وتهريبها، إلى جانب تهريب المقاتلين والسلاح من خلال الحدود الجنوبية مع اليمن.
وأضافت أن أفراد الخلية متورطون بصلاتهم مع جماعات متطرفة تقاتل في سوريا واليمن، وضبط بحوزتهم أكثر من 900 ألف ريال لتمويل العمليات التي وضعت ضمن أهدافها الاعتداء على مصالح حكومية، ومنشآت أجنبية في البلاد.
كما أشارت الوزارة إلى أن التنظيم الإرهابي ركز بصورة كبيرة على استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتجنيد، وعمل على إيلاء تجنيد النساء أولوية قصوى.
كما حثت المواطنين والمقيمين -في بيانها- على التعاون مع الجهات الأمنية للمساعدة في الكشف عن العناصر المخربة والإرهابية.
ووفق البيان فإنه بعد جهد أمني استمر على مدى أشهر كان أبرز نتائجه ما يلي:
أولا: بلغ عدد من أُلقي القبض عليه لانتمائه لخلايا التنظيم اثنين وستين (62) متورطًا، منهم ثلاثة مقيمين (فلسطيني، ويمني، وباكستاني) والبقية سعوديون، من بينهم خمسة وثلاثون (35) من مطلقي السراح في قضايا أمنية وممن لا يزالون رهن المحاكمة. كما تقتضي مصلحة التحقيق استجواب أربعة وأربعين (44) من المتوارين عن الأنظار مُررت بياناتهم للشرطة الدولية لإدراجهم على قوائم المطلوبين.
ثانيًا: بفضل التحقيقات والمتابعات الأمنية تم رصد انتشار واسع لهذه الشبكة وارتباطات لها مع عناصر متطرفة في سوريا واليمن.
ثالثًا: أفصح البناء التنظيمي لخلايا التنظيم عن اهتمام بالغ بخطوط التهريب، خاصةً عبر الحدود الجنوبية، وذلك لتهريب الأشخاص والأسلحة، مع إعطاء أولوية قصوى لتهريب النساء؛ حيث تمكنوا من تهريب المرأة أروى بغدادي، وكذلك المرأة ريما الجريش، في حين أحبطت قوات الأمن منتصف ليلة السبت الموافق (19/6/1435هـ) محاولة تهريب المرأتين مي الطلق، وأمينة الراشد، وبصحبتهما عدد من الأطفال.
رابعًا: من خلال تنفيذ عمليات المداهمة والتفتيش تم ضبط معمل لتصنيع الدوائر الإلكترونية المتقدمة التي تستخدم في التفجير والتشويش والتنصت، وتحوير أجهزة الهواتف المحمولة، إضافةً إلى تجهيزات لتزوير الوثائق والمستندات.
كما تم الكشف عن خلية التمويل لهذا التنظيم التي قام أعضاؤها بجمع تبرعات عبر شبكة الإنترنت، وتوفير مبالغ من مصادر أخرى؛ إذ تجاوز ما تم ضبطه حتى تاريخه تسعمائة ألف ريال، بعضها بعملة الدولار، وكان الجزء الأكبر من هذا المبلغ قد أُخفي في حقيبة معلقة بحبل داخل منور الإضاءة في إحدى العمائر السكنية، أما الأسلحة ووفقًا لإفادة أعضاء التنظيم فسوف يتم تهريبها قُبيل تنفيذ عملياتهم المزمعة.