” منتج وطني ..فيه سم قاتل”.. ما بين تحذيرات من تناوله ونكات كثيرة حوله، بات هجوم الجراد على بعض مناطق المملكة مادة خصبة لمستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وخصص المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد مطلع العام الجاري 40 مليون ريال من الميزانية؛ لعملية مكافحة الجراد لمدة ثلاث سنوات، ويخصص هذا المبلغ لعمليات المكافحة وتأمين المعدات والمواد التي يتم المكافحة بها.
“تحذيرات الصحة”
وحذرت الإدارة العامة لشؤون الزراعة، أهالي المناطق التي وصلتها أسراب الجراد من تناوله لاحتوائه على كميات متراكمة من المبيد شديد السمية.
من جانبها، علقت سارة طفاح على تحذير الصحة بتويتر، قائلة: “الله يقرفهم يا شيخ باقي أحد يأكل جراد.. يا ناس وأما بنعمة ربك فحدث”.
فيما رد ” فانود بن حمود العامري”، قائلا: «أوقفوا مكافحة الجراد، فهناك بشر تبحث عن الجراد وتعتبره كغذاء، حسب تطلعي الجراد لم يهاجم المزارع وبعيد عن المزروعات”.
في حين، أضاف ياسر السهلي: “سرب الجراد من الحجم المتوسط يتراوح عدد الجراد فيه حوالي مليون جرادة، ويستهلكون حوالي 20 طن من الطعام يوميا”.
ومن الغرائب المتعلقة بالجراد، أن الليبيين القدماء، كانوا إذا هجم عليهم الجراد قاموا بقتله من أجل أكله، وذلك بفصل الرأس والأجنحة، والأرجل، ثم يشمس حتى يجف، وأخيرًا يتم بشره على حليب الأبقار أو الماعز للشربة. وذكر المؤرخ «هيريدوت» هذه القصة في كتابه التاريخ في الجزء الخامس المخصص بليبيا وقبائلها وعادات وتقاليد.
وظل هذا الأمر حتى ثلاثينيات القرن الماضي، فلقد كان يقلى بدون زيت ولكن ليس كل نوع من الجراد بل الذي يصل طوله من (10 سنتيمترات) فما فوق. وفي تشاد وعند بعض القبائل البدوية يعتبرون الجراد لعنة من الله، ولهذا يختبئون بعيدًا عن هجوم الجراد، بحسب تقرير سابق لصحيفة اليوم.