قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اليوم الثلاثاء إنه سيبحث في محادثاته المقبلة مع المسؤولين الإسرائيليين جدولا زمنيا لإنهاء الحرب في غزة.
كما قال “لا نعلم إمكانية الهدنة في غزة حاليا لكن نعمل بإصرار للوصول إليها”، وفق ما نقلته “رويترز”.
إلى ذلك، ذكر سوليفان الذي سيزور إسرائيل الخميس، أنه سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دور الجيش الإسرائيلي في غزة بعد الحرب.
أمل في هدنة
وفي وقت سابق اليوم، أكد مسؤولان أميركيان، أن إدارة الرئيس جو بايدن يحدوها أمل محدود في التوصل لهدنة أخرى بين إسرائيل وحماس، بهدف الإفراج المحتمل عن مزيد من المحتجزين في غزة.
وأوضح أحد المسؤولين أنه لم يتم إحراز تقدم حتى الآن نحو الوصول لوقف جديد لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين، وفق ما نقلت شبكة (إن.بي.سي).
لكن مسؤولاً آخر، ألمح إلى أن الموقف قد يتغير في الأيام المقبلة بين إسرائيل وحماس “إذا عادت جميع الأطراف إلى مفاوضات جادة”.
في المقابل، كشف مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات أن الجانبين لم يقدما أي اقتراحات جديدة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين في غزة منذ انهيار الهدنة في الأول من ديسمبر الجاري.
كما أضاف المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه أن الجانبين لم يتواصلا مع الوسطاء القطريين لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، حسب ما نقلت صحيفة هآرتس.
وكان مصدر فلسطيني مطلع على ملف التفاوض أشار أمس الاثنين إلى أن الوسطاء بدأوا بتقديم عروض وجس نبض الأطراف المعنية.
وتوقع أن تكون عملية “جس النبض” هذه التي تسبق عادة المفاوضات الجدية قصيرة، نظراً لأن هناك ترتيبات تم التوافق عليها في مرحلة التفاوض السابقة تتعلق بتصنيف “الأسرى الإسرائيليين” داخل غزة وتوصيف الأسرى الفلسطينيين وتقسيمهم من قبل الفصائل الفلسطينية، حيث باتت الخطوط العامة واضحة ونطاق التفاوض محددًا ومعروفًا.
وتحتجز الحركة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر الماضي 137 إسرائيلياً، أخذتهم من مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة إثر هجومها المباغت حينها.
لكنها أفرجت عن 110 أسرى خلال عملية تبادل نفذت الشهر الماضي، واستمرت نحو أسبوع، تخللها وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، بعد أسابيع طويلة من الوساطات التي انخرطت فيها مصر وقطر، فضلاً عن الولايات المتحدة.