أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أهمية توظيف التقنية والابتكار في تطوير أداء قطاع المياه وتعزيز كفاءته، والمساهمة في تحقيق الاستدامة، والأمن المائي.
جاء ذلك خلال تدشينه منصة “حافظ” الرقمية، التي تهدف إلى المحافظة على الموارد المائية، وحوكمة وتنظيم استخدامات مصادر المياه، من خلال المراقبة الآنية لحفّارات الآبار، وعدّادات المياه بها.
وأوضح وكيل الوزارة للمياه الدكتور عبدالعزيز بن محارب الشيباني، أن توظيف التقنية والابتكار في قطاع المياه، أسهم في تعزيز كفاءة الموارد المائية للآبار الجوفية في الرف الرسوبي، مبينًا أن منصة “حافظ” ستعمل على تكامل عمليات الأنظمة الداخلية والخارجية في الوزارة، وفقًا لمستهدفات إستراتيجية التحول الرقمي، ورؤية المملكة 2030.
وبيّن أن منصة “حافظ” تهدف إلى الحد من حفر الآبار العشوائي، وتطبيق التقنيات الذكية للمحافظة على مصادر المياه المختلفة، وذلك من خلال تطبيق نظام المياه ولوائحه التنظيمية، مشيرًا إلى أن المنصة تعتمد على المراقبة الآنية من خلال استقبال بيانات أجهزة تتَبُّع الحفارات، وبيانات العدّادات على الآبار وتحليلها، باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة وإنترنت الأشياء “IOT”.
وأشار إلى أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع المياه من قِبل القيادة الرشيدة، أسهم في تحسين كفاءة موارد المياه الطبيعية، وتوظيف تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في إعادة استخدام المياه المعالجة.
مما يُذكر أن الوزارة بدأت مؤخرًا بتركيب أجهزة تتبع على الحفّارات ومعدات حفر الآبار؛ بهدف تحقيق إدارة مثلى لموارد المياه؛ بما يسهم في ترشيد استخدام المياه الجوفية غير المتجددة، وضمان استدامتها للأغراض الزراعية، وذلك ضمن مبادرة تنظيم استهلاك مياه الآبار الجوفية والسطحية؛ إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني, الذي يستهدف تطوير الاقتصاد الرقمي؛ لتسريع الأعمال، وضمان تحقيق كفاءة أعلى للعمليات والخطط الإستراتيجية.