وقعت وزارة البيئة والمياه والزراعة وصندوق التنمية السياحي والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر اتفاقية تعاون ثلاثية لدراسة استثمار وتطوير متنزه وادي لجب وعدد من المتنزهات الوطنية بجازان -يُشرف عليها المركز- في المشاريع والأنشطة السياحية المدعومة من صندوق التنمية السياحي بما يتوافق مع الأنظمة واللوائح.
وقع الاتفاقية في منطقة جازان كل من: الوكيل المساعد لوكالة الشؤون الاقتصادية والاستثمار بوزارة البيئة والمياه والزراعة خالد العريفي، والمدير العام التنفيذي للتطوير العقاري بصندوق التنمية السياحي نواف العبدالكريم، ومدير عام الإدارة العامة للشراكات الإستراتيجية والاستثمار بالمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر أحمد الكليب.
ويتولى “الصندوق” -بموجب الاتفاقية-، دراسة فرص الاستثمار السياحي والبيئي؛ لتطوير أجزاء من متنزهات: غابة سرح، وغابة شهدان، ووادي لجب في منطقة جازان واستقطاب المستثمرين، وتأهيل المشغلين، وتحديد النماذج المناسبة لآلية التمويل والاستثمار وطرح المواقع للاستثمار وفق الإمكانات التي تعمل عليه الوازرة “البيئة” والمركز.
وتتضمن المشاريع في المواقع المحددة: نشاطات بيئية، وحدات فندقية وسكنية، مخيمات بيئية، مطاعم ومقاهيَ، مرافق أنشطة ترفيهية، قاعات مخصصة للاجتماعات والاحتفالات، وتجارب بيئية وزراعية تعليمية.
وأفاد العريفي أن هذه الاتفاقية تأتي في ظل حرص الاأطراف الثلاثة على تعزيز التعاون بينهم في مجال استثمار المواقع المستهدفة في المشاريع والأنشطة السياحية المدعومة من الصندوق، وفق منظومة من العمل التكاملي القائم على تبادل المنافع وتحقيق المصلحة العامة من خلال الاستفادة من الإمكانات المشتركة، الأمر الذي يسهم في تعظيم الأصول وجذب المستثمرين وتحفيزهم بما يدفع باتجاه تحقيق مستهدفات الوزارة، ونهضة القطاع السياحي ونموه وتحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030″.
من جهته أوضح العبدالكريم أن الاتفاقية تأتي امتداداً لمذكرة التفاهم السابقة الموقعة بين الأطراف الثلاثة التي تُجسدُ حِرصهم على تعزيز التعاون بينهم لتحقيق الأهداف المشتركة من خلال تعزيز الفرص الاستثمارية عبر الاستفادة من الأصول التي تشرف عليها الوزارة، وتطوير تجارب سياحية مميزة من خلال مشاريع بيئية وسياحية وتنموية رائدة، بما يُسهم في دعم وتطوير القطاع السياحي وتذليل المعوقات أمام التنمية السياحية باعتبارها رافداً من روافد الاقتصاد الوطني، ودعم جهودنا الرامية إلى تنويع قدرات ومقومات القطاع لاجتذاب المزيد من الزوار وتقديم تجارب مميزة لهم، وهو الأمر الذي يدعم تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للسياحة وفق رؤية المملكة 2030″، مبيناً أن قطاع السياحة يمر بمرحلة تحول إيجابية وطفرة كبيرة أسهمت في تسليط الضوء على الإمكانات السياحية الكبيرة بالمملكة، والعمل على توسيع قاعدة الاستثمارات السياحية وتنويعها والاستفادة من الفرص الهائلة التي يزخر بها القطاع عبر ترسيخ دور الصندوق كممكّن وداعم للمستثمرين لتطوير مشاريع نوعية وخلق بيئة سياحية متكاملة بهدف إثراء تجربة السائح”.
بدوره أفاد الكليب أن الاتفاقية تمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق التنمية المستدامة والاستفادة الأمثل من الموارد الطبيعية في متنزهات جازان، إذ تعكس مدى الالتزام بتعزيز السياحة المستدامة وتطوير المشاريع والأنشطة البيئية والسياحية في المنطقة, وتحقيق التوازن بين التنمية وحماية البيئة وازدهار وتنوع الغطاء النباتي الذي يدعم الاستدامة البيئية، ويسهم في جودة الحياة، وفقاً للإستراتيجية الوطنية للبيئة.”
يذكر أن صندوق التنمية السياحي له دوراً أساسياً ضمن المنظومة السياحية في تشجيع الاستثمار السياحي وتوفير فرص غير مسبوقة للمستثمرين من خلال المنتجات والحلول المالية والتسهيلات والضمانات التي يقدمها لهم؛ بهدف جذب 150 مليون سائح بحلول عام 2030 بما يسهم في تحقيق الإستراتيجية الوطنية للسياحة.