رغم مرور 24 ساعة على تسجيل صوتي منسوب لأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة يسيء فيه للمملكة وقيادتها، ومشاهدته أكثر من 250 ألف متابع على يوتيوب، إلا أن الإعلام القطري أو قناة الجزيرة لم يتحدثا لا من قريب ولا من بعيد عن الفيديو.
التسجيل الصوتي، الذي يتحدث فيه أمير قطر السابق إلى الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، حاز على اهتمام كبير من مواقع الإعلام العربية والعالمية، وتزامن تسريبه مع انعقاد الاجتماع الثاني لوزراء مجلس التعاون في جدة، أمس السبت، لبحث تنفيذ الدوحة لتعهداتها بشأن اتفاق الرياض.
“تويتر” يشتعل
لم ينتظر مستخدمو تويتر كثيرًا، فبمجرد إطلاق التسجيل، تم تدشين هاشتاق «#تسريب_جديد_يفضح_تآمر_أمير_قطر»، وبلغ عدد التغريدات عليه منذ أمس وحتى اليوم 122 ألفا و845 تغريدة.
من جانبه، قال «د. مشاكس»: «لك الله يا السعودية كثير من يتمنى تدنيس أرضك الطاهرة»، فيما أضاف مسعد العيدي، في تغريدة له، قائلا: «آه بس لو يفكوا عليهم جمهور أحد الأندية السعودية بس».
بينما ذكر ممدوح سالم أن «الوطن لا يباع ولا يشترى فهو أرض الأجداد ومستقبل الأجيال ومن يخونه فلن يجد نفسه سوى في سلة مهملاته». فيما وجه «الجنرال قادح» رسالة لأبناء المملكة، قائلا: «يا الشعب السعودي.. هل أدركت حجم المؤامرة على بيتك؟.. فلنقف صف واحد للدفاع عن المقدسات والوطن وأبنائنا».
“آل خليفة يردون”
أما «الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة – السفير السابق لقطر في الأمم المتحدة وواشنطن»، فأكد أن شريط الفيديو المسرَّب مفبرك، وما هو إلا محاولة لإلهاء شعوب المنطقة العربية عن نتائج اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون وانتصار الأسد في حمص.
وأوضح «الشيخ ناصر»، في عدد من التغريدات على تويتر حول الفيديو المسرب، قائلا: «يتم اجتماع ناجح لوزراء خارجية مجلس التعاون ويصرح أمينه العام بذلك، وفي نفس اليوم يوافق ثوار حمص على مغادرتها.. وفي نفس اليوم يسرب شريط مفبرك» !!
وأضاف: «لماذا تم اختيار هذا اليوم لإلهاء شعوب المنطقة بأشرطة وليس نتائج اجتماع الوزراء وانتصار الأسد في حمص؟.. من يتآمر على شعوب المنطقة وشعب سوريا؟.. من يريد أن يخدم بشار وإيران وضرب دولنا ببعضها بعد أن تخطت أسوأ أزمة في تاريخها بعد عام 90 وعام 96؟».
وواصل السفير القطري، تغريداته، قائلا: «هناك من يلعب لتأزيم العلاقات وخلق كره يبقى يخدم بشار وإيران ويجب كشفه.. من يستفيد من هذه الأزمات بين دولنا التي كل ماحلت واحدة اخترعت أخرى؟.. كل دول الخليج مهددة وكلها معتمدة على بعضها ولا تنفع صغير أو كبير مكابرة».
ولفت إلى أن «العالم يتغير حولنا أسرع مما نتوقع وإن لم نكشف من يلعبون بين دولنا ويؤزمون علاقاتها ببعضها، فمصيرنا جميعا قد يكون أسوأ من صبيحة 2 أغسطس 1990.. كل مخلص ومطلع ومتابع يعرف أن لا أمن ولا أمان في السياسة الدولية وأن الدول الكبرى لا تحكم علاقاتها عواطف إنما مصالح والمصالح متغيرة».
أما «عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة – الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية»، فعلق في تغريدة له أيضًا، مضيفًا: «راحت علاقات العرب طاش ما طاش.. بعض الأوادم مثل بعض المواشي، يا مدعي صدق الغلا وانت غشاش.. لا تنتقد مشي الجمل وانت حاشي».
“فيديو مشكوك فيه”
أما الفيديو المسرب، والذي لم تتأكد من مدى صحته وهناك شكوك على صدقيته، فيتحدث فيه أمير قطر السابق حمد بن خليفة مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وآخرين، مهاجمًا المملكة ومصر والأردن والإمارات وغيرها من الدول العربية.
وبحسب الفيديو، يقول الأمير حمد: «لولا ارتفاع أسعار النفط الذي حصل في السبع سنوات الماضية أقسم بالله إنه ما كان ليكون هناك شيء اسمه سعودية أصلاً!.. نحن الذين خلقنا قناة الحوار في لندن ونحن الذين نغذي قناة الجديد في لبنان.. قطر هي أكثر دولة سببت إزعاجاً للسعودية.«
ووفقًا لما جاء بالتسجيل، يواصل «آل خليفة»، حديثه موضحًا: «سر رجوع السودان للوراء هو تعاونها مع مصر والسعودية.. الذين ينسقون مع السعوديين، هم الناس الذين ليس عندهم كرامة، مثل مصر والأردن، وبالذات مصر»، فضلا عن مجموعة من أخرى من الأمور المسيئة للمملكة.