ما بين تجاهل الصحف الأردنية، وإنكار المصادر الأمنية، وتأكيدات مواقع التواصل الاجتماعي، واصلت قضية الفتاة الأردنية المقتولة على يد أبيها بعدما أشهرت إسلامها أمام الداعية الدكتور محمد العريفي – إثارتها للجدل، بعدما خرج شخص يدعي أنه ابن عمها، مؤكدًا تعرضها للتعذيب حتى الموت كي تتراجع عن الإسلام.
ونشر موقع صحيفة “السبيل” اليوم السبت، فيديو قالت إنه لزياد رشدي حداد ابن عم الفتاة، حيث أكد “حداد” أنه مسلم منذ 13 عامًا، وأن ابنة عمه “الشهيدة بتول حداد قتلت تحت أيدي مجرمين من قبل أبيها ومن قبل أعمامها”، مطالبًا الحكومة الأردنية والقضاء بتوقيع أقصى عقوبة على الجناة.
وأضاف “حداد” بقوله: “اللي صار بالظبط أن هذه البنت من قبل ثلاثة شهور أسلمت، وأعلنت إسلامها، وعرفوا أهلها، وقاموا بتعذيبها وجروها على منطقة جبال بالشجر، وقاموا بتكسير رجليها وأيديها، وقاموا بإدخال سيخ حديد إلى بطنها، وبعد ذلك لم يتأكدوا من وفاتها، فجابوا صخرة كبيرة يتجاوز وزنها فوق السبعين كيلو وضغطوا على رأسها، وظلوا يضربوا فيها حتى خرج مخها من رأسها، قبل يومين”.
ولفت إلى أنه يخشى على نفسه وأولاده حاليًّا، مطالبًا بحماية الحكومة الأردنية بعد ما تعرضت له ابنة عمه بسبب إسلامها، مؤكدًا أنه يخشى غدر أهله.
تصريحات “الحداد” تزامنت مع حالة من الصمت التام التزمت بها كبريات الصحف الأردنية حيال الحادثة، مثل صحف “الرأي” و”الدستور” و”الغد”، في الوقت الذي انشغل فيه الجميع بالتغطية الإعلامية لزيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى عمان المزمع إجراؤها في 24 من الشهر الجاري.
فيما نفى مصدر أمني بمديرية شرطة محافظة عجلون التي تنتمي إليها الفتاة صحة الخبر الذي تناقلته المواقع الإخبارية، بشأن مقتل فتاة مسيحية على يد ذويها بعدما أشهرت إسلامها، نافيًا أن تكون هناك جريمة من الأساس.
وكانت وكالة “فرانس برس” كشفت أمس الجمعة، عن مقتل فتاة أردنية مسيحية في محافظة عجلون، على يد أبيها، بعدما علم بإعلانها إسلامها، ما أدى إلى أعمال شغب لاحقًا، وسط خلاف حول دفنها في مقبرة مسيحية.
وقالت تقارير إعلامية، إن الفتاة أسلمت قبل فترة على يد الداعية محمد العريفي أثناء زيارته لإحدى الجامعات الأردنية.
وأوضحت مصادر “فرانس برس” أن والد الفتاة خنقها وضربها بحجر على رأسها وجسدها حتى تأكد من موتها بعدما تنامى إلى سمعه خبر اعتناقها الإسلام.