أصدر معهد شئون الخليج في واشنطن تقريرًا يتوقع أن تشهد الولايات المتحدة ودول أوروبا انتشارًا أكثر لفيروس كورونا بسبب الاتصال مع المملكة.
وحذر التقرير الذي حمل عنوان “الفيروس السعودي القاتل سيضرب الولايات المتحدة وأوروبا”، من المبتعثين والدارسين السعوديين في الجامعات الأمريكية، وأنهم يشكلون خطرًا عليها، لا سيّما أن أغلبهم يقضي عطلة الصيف في المملكة، بما فيها شهر رمضان مع عائلاتهم، وبعد ذلك يعودون للدراسة في جامعات مشهورة بالولايات المتحدة وأوروبا.
ويعزز ذلك من احتمالات أن يواجه المبتعثون عوائق، أو عمليات فحص دقيقة لدى عودتهم من المملكة إلى جامعاتهم، ما يُنذر بفترة عصيبة عليهم أن يستعدوا لها.
كما دعا التقرير إلى ضرورة توخي الحذر من الوافدين الأمريكان بالمملكة، والذين سيتجهون زمرًا إلى الولايات المتحدة لقضاء عطلة الصيف، وقد يكونون حاملين للفيروس، بالإضافة إلى الموجة الكبيرة من السعوديين الذين يفضلون السياحة بالولايات الأمريكية، ما يزيد احتمالات العدوى والوفيات بالفيروس.
ولم يغفل التقرير الخطر الكامن من عودة الحجاج الأمريكان من المملكة بعد قضائهم مناسك الحج في منتصف أكتوبر المقبل، لا سيّما أن الاحتكاك يكون بين ما يقرب من 3 ملايين شخص لمدة لا تقل عن 10 أيام.
وتعيش الولايات المتحدة حاليًّا حالة من الذعر بعد أعلن مسؤولون بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس الجمعة، ظهور أول حالة من فيروس كورونا داخل الأراضي الأمريكية، لشخص قادم من المملكة.
وقالت المراكز إنها تتحرى أمر أول حالة إصابة أمريكية بالفيروس الجديد بالتعاون مع مسؤولي الصحة في ولاية إنديانا، وفقًا لـ”رويترز”.
وانتشر الفيروس، الذي رُصِد للمرة الأولى في 2012 في الشرق الأوسط، كما ظهرت حالات إصابة متفرقة في دول مختلفة.
ورغم أن معظم حالات الإصابة ظهرت في السعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط، فقد أثار اكتشاف إصابات متفرقة في بريطانيا واليونان وفرنسا وإيطاليا وماليزيا ودول أخرى مخاوف من احتمال انتشار المرض على مستوى دولي من خلال ركاب طائرات مصابين.
ولم يتأكد العلماء حتى الآن من الطريقة التي ينتقل بها الفيروس إلى البشر، لكن تم رصده في الخفافيش والإبل، ويقول العديد من الخبراء إن الإبل -على الأرجح- هي الأصل الحيواني الذي انتقل منه الفيروس إلى البشر.