تضاربت الأنباء حول حقيقة وفاة الداعية المصري الشهير الشيخ محمد حسان، ففي الوقت الذي أكد فيه البعض خبر الوفاة نفى آخرون الخبر نفيًا قاطعًا، مستندين في موقفهم إلى تصريحات أدلى بها “مقربون” من الشيخ.
فيما ذهب غيرهم إلى أن الشيخ احتجب، وفضل اعتزال الفتنة، والانسلاخ عن الأحداث التي تشهدها بلاده حاليًّا، لا سيما بعد قرار وزارة الأوقاف المصرية بمنعه من الخطابة بالمساجد بسبب عدم حصوله على مؤهل أزهري.
ومع تضارب أنباء الوفاة ونفيها التي استند فيها الطرفان إلى “مصادر مُجهَّلة”، فضل الشيخ التزام الصمت وعدم الظهور ليقطع الشك باليقين، فاتحًا الباب أمام المزيد من التأويلات والتفسيرات والشائعات.
الجهات التي نفت خبر وفاة الشيخ، أكدت أن حسان في زيارة لدولة الكويت، وقام بتسجيل حلقة منذ أيام لإحدى القنوات الكويتية التي حث فيها الشيخ محمد حسان على المصالحة، ونبذ العنف، وضرورة التعاون العربي.
وفي المقابل انتشرت أنباء أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما الصفحات المعارضة للشيخ، تؤكد خبر الوفاة، دون أن تقدم دليلا مقنعًا.
وامتد التضارب إلى صفحات التواصل الاجتماعي، ففي الوقت الذي نشر فيه أحد مستخدمي “تويتر” ويدعى أبو بكر تغريدة أكد فيها صحة أنباء الوفاة، قائلا: “وفاة الشيخ محمد حسان بعد صراع مع المرض” ملمحًا إلى أن الوفاة جاءت عقب قرار منعه من الخطابة بأمر من وزارة الأوقاف.
من جانبه، اتهم محمد فرج، على حسابه الخاص بـ”تويتر” جماعة الإخوان بترويج مثل هذه الشائعات، وذلك بعد تخلي الشيخ عن مساندة الرئيس السابق محمد مرسي وجماعته.
وقال مستخدم آخر يدعى سامر إن ما يجري في مصر فتنة يتوه فيها الحق والباطل، ولهذا فضل الشيخ الاحتجاب.